زينب حمينة- متدربة
أظهرت إحصائيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن عدد الكتاتيب القرآنية بالمغرب يبلغ 12 ألف و290 كتابا.
وأضافت الإحصائيات أن 68 في المائة من الكتاتيب القرآنية توجد بالعالم القروي، و 92 في المائة منها توجد بالمساجد، بما مجموعه 11 ألفا و905 كتابا بالمساجد أو ملحقة بها.
بحسب معطيات وزارة الأوقاف، فإن هذه الكتاتيب القرآنية يدرس بها ما يفوق 400 ألف متمدرس، نصفهم إناث، ويشرف على تحفيظهم القرآن الكريم 14 ألف و173 محفظا،61 في المائة منهم أئمة بالمساجد.
وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، خلال تقديمه للميزانية الفرعية للسنة المالية 2024، عن تخصيص اعتماد مالي قدره 13,2 مليون درهم، لأداء مكافآت المكلفين بتحفيظ القرآن الكريم ومراقبي الكتاتيب القرآنية.
من جهة أخرى، أعفت الوزارة الكتاتيب القرآنية بالمساجد من الحصول على إذن باستغلالها لتحفيظ القرآن الكريم، مع إسناد مهمة التحفيظ بها لأئمة بهذه المساجد، والذين يمكنهم الاستعانة بأشخاص آخرين تحت مسؤوليتهم وإشرافهم.
وأشار التوفيق إلى قيام الوزارة بضبط التزامات وتحديد مسؤوليات القائمين على الكتاتيب القرآنية في علاقتهم بالإدارة من جهة، وبالمتعلمين من جهة أخرى، مع وضع ضوابط تنظيمية وإدارية لتسجيل المتعلمين بهذه الكتاتيب.
إضافة إلى إقرار نظام داخلي نموذجي ملزم للكتاتيب القرآنية أساسه تنظيم الحياة الجماعية بهذه الكتاتيب في إطار يحافظ على وظيفة الكتاب القرآني، ويقوم على الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة، واحترام الشروط الصحية والوقائية، ويجنب استغلال الكتاتيب من أي شكل من أشكال التوظيف السياسي أو لأغراض مخالفة لأهدافها التربوية.
وأضاف الوزير، أنه تم إرساء قواعد لتدبير داخليات الكتاتيب القرآنية وإيواء المتعلمين في ظروف تحفظ صحتهم وسلامتهم، وتضمن حقوقهم وتصون كرامتهم الإنسانية، مشيرا إلى تنظيم جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثالثة “منهجية التلقين والتسيير والمردودية”.
وأشار، إلى أن الوزارة ستقوم بتطوير آليات تدبير جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية وعدتها الوثائقية، ومعايير تقويم المترشحين لنيلها، وكذا توسيع قاعدة المشاركين فيها، وذلك لتحقيق الأهداف المتوخاة منها.
وبخصوص استراتيجية تأهيل الكتاتيب القرآنية والارتقاء بعملية تحفيظ القرآن الكريم بها، قال التوفيق، إن الوزارة ستعمل برسم سنة 2024 على إعداد منهاج تربوي خاص لهذه الكتاتيب، بشكل يمكن من تأطير العرض التربوي بها على مستوى البرامج والمناهج والأنشطة.