ثقة تيفي
عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل عن رفضها القاطع “ترحيل 900 مواطن مغربي من ألمانيا وغيرها من الدول، والتعبئة السياسية والدبلوماسية من أجل احترام حقوقهم الإنسانية ومواجهة كل أشكال التعصب العنصرية وسياسات اليمين المتطرف في أوروبا ضد المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج ومحاربة التمييز والعنصرية و”الاسلاموفوبيا” في بلدان المهجر و الحفاظ على حقوق والكرامة الإنسانية لمغاربة العالم.
ودعت المنظمة في بلاغ لها أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، إلى ” وضع استراتيجية وطنية لاستقبال العائدين طوعا لإعادة إدماجهم واستفادتهم من الحماية الاجتماعية”، وإلى “إيجاد حل سريع للمغاربة المحاصرين والعالقين في معبر رفح بغزة الفلسطينية لعودتهم إلى الوطن “.
وأشارت المنظمة إلى أن “أوضاع المهاجرين بالمغرب أصبحت تعاني من عدة مشاكل ومعوقات وعدة صعوبات في الإدماج بسبب تراجع دور وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وأضحى المهاجرون يعانون من التهميش والهشاشة وفي أوضاع معيشية صعبة ، فضلا عن التنقلات التعسفية من مدن إلى أخرى، يتعرضون فيها لسوء المعاملة والاستغلال في ورشات فلاحية وصناعية وخدماتية في عدة مناطق”.
ومن جهة أخرى، دعت النقابة إلى “إعادة النظر في المؤسسات المسؤولة عن تدبير شؤون مغاربة العالم، داخل الوطن وخارجه و تقوية وتعزيز الارتباط الثقافي والروحي بوطنهم ، وإحداث آلية خاصة لمواكبة كفاءات ومواهب مغاربة العالم ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، وتشجيعِ ومواكبة استثماراتهم على ضوء التحفيزات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد “.
وذكر البلاغ أن “مغاربة العالم يشكلون أكبر مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، سواء للدول المستضيفة لهم التي يساهمون في تنميتها بسواعدهم ومعارفهم ومهاراتهم الفكرية وسواء في تنمية وطنهم الأم المغرب”، مؤكدا أن “السياسة المتبعة تظل ضعيفة يغلب عليها طابع المناسباتية، خاصة في فترة استقبال المهاجرين في عطلة الصيف”