جدل حول إطلاق مركبة هبوط أميركية على القمر تحمل رماد متوفين

صاروح يحمل مركبة هبوط أميركية على القمر

من المقرر ان يطلق صاروخ جديد من فلوريدا اليوم الاثنين 8 يناير 2024 حاملا أول مركبة أميركية يفترض أن تهبط على القمر منذ أكثر من خمسين عاما وطورته هذه المرة شركة خاصة، في مهمة أثارت غضب قبيلة نافاهو الأميركية الأصلية التي استهجنت “تدنيس مكان مقدس”، لأنها تحمل رماد عدد من المتوفين، من بينهم مؤلف مسلسل وسلسلة أفلام “ستار تريك” جين رودنبري وزوجته.
وسيقوم الصاروخ “فولكن سينتور” من مجموعة “يو إل إيه” التي تضم مجموعتي “بوينغ” و”لوكهيد مارتن” العملاقتين، بأول رحلة له من كاب كانافيرال عند الساعة 02,18 بالتوقيت المحلي (07,18 ت غ) الاثنين من مركز كينيدي للفضاء.
وطو رت مركبة الهبوط التي تحمل اسم Peregrine شركة أستروبوتيك Astrobotic الناشئة، بدعم من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي كلفت هذه الشركة نقل معدات علمية إلى القمر في عقد بلغت قيمته 108 ملايين دولار.

ويفترض أن يدشن هذا الاطلاق سلسلة مهمات مدعومة من وكالة الفضاء الأميركية التي ترغب في الاعتماد جزئيا على القطاع الخاص لتحقيق طموحاتها بشأن القمر.

وإذا تمكنت شركة أستروبوتيك من الهبوط على سطح القمر كما هو مخطط في 23 فبراير، قد تصبح أول شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.
في السنوات الماضية، حاولت شركات إسرائيلية ويابانية الهبوط على سطح القمر، لكن هذه المهمات انتهت بحوادث.
وقال جون ثورنتون رئيس أستروبوتيك في مؤتمر صحافي الجمعة إن “قيادة عودة أميركا إلى سطح القمر، لأول مرة منذ أبولو، هو شرف عظيم”. لكنه أكد أنه يدرك صعوبة المهمة ومخاطر الفشل.
بعد حوالى 50 دقيقة على الاقلاع، يفترض ان ينفصل Peregrine عن الصاروخ وستبدأ Astrobotic بعد ذلك تشغيل الجهاز ومحاولة إقامة اتصال. إذا سار كل شيء على ما يرام، فستواصل المركبة بعد ذلك طريقها الى القمر.
وفور وصوله الى المدار القمري، سينتظر المسبار حتى تصبح ظروف الإضاءة مناسبة لمحاولة الهبوط.
ويقع موقع الهبوط المستهدف على الجانب المرئي من القمر قرب القباب الغامضة التي شكلتها الحمم البركانية، لكن العلماء يجدون صعوبة في تفسيرها.
وأكد مارك بيلر، نائب رئيس مجموعة “يو إل إيه” أن فولكان سينتور الذي يجري تطويره منذ حوالى 10 سنوات، يمثل “مستقبل الشركة”.

(أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version