المملكة المتحدة تكشف عن تعريف جديد للتطر ف و الكنيسة الانغليكانية تتحفظ

قدمت الحكومة البريطانية اليوم الخميس تعريفا أكثر صرامة للتطرف يهدف إلى مكافحة ما وصفه رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنه “سم” للديموقراطية.

وأعلن مايكل غوف الوزير المكلف بهذا الملف المثير للجدل أن “الانتشار الشامل للأيديولوجيات المتطرفة أصبح واضحا بشكل متزايد بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ويشكل خطرا حقيقيا على أمن مواطنينا وديموقراطيتنا”.

التعريف الجديد للتطرف

وتعر ف هذه المقاربة الجديدة التطرف بأنه “الترويج لأيديولوجية قائمة على العنف والكراهية والتعصب وتهدف إلى:

1- إنكار أو تدمير حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية؛

2- أو تقويض أو إطاحة أو استبدال النظام البريطاني الديموقراطي الليبرالي البرلماني والحقوق الديموقراطية؛

3- أو خلق بيئة متساهلة للآخرين عمدا لتحقيق النتائج الواردة في البندين الأولين”.

وأوضحت الحكومة في بيان أن هذا “التعريف الجديد أضيق وأكثر دقة” من التعريف السابق الذي يعود تاريخه إلى 2011، وينطبق على الأنشطة الحكومية من دون “أي تأثير على قانون العقوبات الحالي”.

ويؤكد النص أن “الأمر لا يتعلق بإسكات الذين لديهم معتقدات خاصة وسلمية” ولا “التأثير على حرية التعبير، التي ستكون محمية دائم ا”.

وتابع أن “هذا الأمر لا يوج د صلاحيات جديدة” بل يفترض أن يساعد الحكومة على “التعرف بشكل أفضل على المنظمات والأفراد والسلوك المتطرف”.

عمليا يفترض أن يؤدي هذا النص إلى إتاحة إدراج منظمات على لائحة سوداء وحرمانها من الأموال العامة.

الكنيسة الانغليكانية تتحفظ

أمس الأربعاء حذر رئيس الكنيسة الانغليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي من التعريف الجديد للتطرف، يحمل خطر إثارة الانقسامات.

وقال ولبي ونائبه بحكم الأمر الواقع في كنيسة انكلترا أسقف يورك ستيفن كوتريل في بيان مشترك الثلاثاء بأن التعريف الجديد “يحمل خطر الاستهداف غير المتناسب للجاليات المسلمة التي تواجه بالفعل مستويات متزايدة من الكراهية والانتهاكات”.

ويعر ف التطر ف حاليا بأنه “معارضة لفظية أو نشطة لقيمنا الأساسية” مثل “الاحترام المتبادل والتسامح”.

وفي بيانهما الثلاثاء، حذ ر ولبي وكوتريل من أن التعريف الجديد سيؤدي إلى “تصنيف مشكلة متعددة الأوجه على أنها تطر ف قائم على الكراهية” وقد يؤدي “بدلا من ذلك إلى ذم الأشخاص الخطأ”.

وأضافا أنه يمكن أيضا بأن يهدد حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي.

وتابعا “ننضم إلى الدعوات للحكومة لإعادة النظر في مقاربتها”.

ارتفاع معاداة الإسلام

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، سجلت منظمتان متخصصتان هما “سيكيوريتي كوميونيتي تراست” (Security Community Trust) و”تيل ماما” (Tell Mama) زيادة نسبتها 147 بالمئة عن العام السابق، وزيادة بنسبة 335 بالمئة في الأعمال المعادية للإسلام في أربعة أشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحتى قبل الكشف عن التعريف الجديد، حذرت الكنيسة الانغليكانية الأربعاء من أنه “يحمل خطر الاستهداف غير المتناسب للجاليات المسلمة التي تواجه بالفعل مستويات متزايدة من الكراهية والانتهاكات”.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مند الثامن من أكتوبر، وخلف دمارا شاملا للبنايات والبنية التحتية، وارتفعت حصيلته من القتلى، حسب بلاغ لوزارة الصحة في القطاع، إلى “الى 31272 شهيدا و73024 أصابة جراء العدوان المستمر لليوم ال159 على القطاع”، موضحا أن “72% من الضحايا هم من الاطفال والنساء”.

بتصرف عن (أ ف ب)


أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version