كندا توقف تصدير الأسلحة إلى اسرائيل بسبب عدوانها المتواصل على غزة

أفاد مسؤول حكومي كندي وكالة فرانس برس الثلاثاء أن كندا ستوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل ما أثار غضب الدولة العبرية التي تواجه انتقادات متنامية على الصعيد الدولي بسبب عدوانها المتواصل على قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة المحاصر أزمة إنسانية كارثية فيما دفعت الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر مئات آلاف من سكانه إلى شفير المجاعة.

وسبق لكندا الحليفة الكبيرة للولايات المتحدة التي توفر مساعدة عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات سنويا، أن حصرت شحناتها من الأسلحة إلى الدولة العبرية بعتاد “غير فتاك” من قبيل أجهزة اتصالات منذ اندلاع الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال المسؤول الكندي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه “الوضع على الأرض يمنعنا من تصدير أي معدات عسكرية”.

وقالت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي لصحيفة “تورنتو ستار” الثلاثاء إن بلادها ستوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

ونددت إسرائيل بالقرار وعلق وزير خارجيتها يسرائيل كاتس عليه بالقول إنه “يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه إرهابيي حماس”.

وكتب عبر منصة اكس “التاريخ سيحكم على تصرف كندا الراهن بقسوة”.

ورحب السناتور الأميركي برني ساندرز بالخطوة الكندية وكتب عبر اكس “نظرا إلى الكارثة الانسانية في غزة بما يشمل انتشار الجوع وتفاقمه ينبغي على الولايات المتحدة التوقف عن إرسال أي مليم إلى آلة حرب نتانياهو”.

وتعد إسرائيل من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، إذ تلقت عتادا عسكريا بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقا لراديو كندا، وسبق ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021.

ويضع هذا إسرائيل في قائمة أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.

وهذا الشهر قد مت مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن أوتاوا تنتهك بذلك القانون المحلي والدولي.

وأصدر البرلمان الكندي الاثنين قرارا غير ملزم يدعو فيه المجتمع الدولي إلى العمل على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

و أعلنت وزارة الصحة في القطاع الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 31819 قتيل ا و73676 جريح ا، منذ بدءه في الثامن من أكتوبر.

وأكدت الوزارة في بيان أن 93 شخصا قتلوا وأصيب 142 خلال ال24 ساعة الأخيرة مشيرة الى أن الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات ويصعب الوصول إليهم.

بتصرف عن (أ ف ب)

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version