أكدت هيئة المعابر الفلسطينية في قطاع غزة إفراج دولة الاحتلال الاسرائيلي عن نحو 150 معتقلا اليوم الإثنين، مشيرة إلى تعرضهم لمعاملة سيئة خلال فترة الاحتجاز.
وتعتقل اقوات الاحتلال الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر وتحتجزهم بدون توجيه اتهامات لهم قبل إطلاق سراح بعضهم على دفعات.
بعد إعادتهم عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي الإثنين، تم نقل بعضهم إلى المستشفى في رفح جنوب القطاع لتلقي العلاج بحسب هيئة المعابر وصحافي في وكالة فرانس برس.
والتقت وكالة فرانس برس أحد المفرج عنهم فأكد سوء المعاملة وتعرضه لـ”الضرب والإهانات”.
وقال إنه بقي نحو شهرين “مقيد اليدين ومعصوب العينين، جالسا على ركبتي من الساعة الخامسة صباحا حتى العاشرة مساء”.
وأضاف أنه بعدما تحدث إلى شاب آخر كان بجانبه “أطلقوا علينا الكلاب وهاجمونا”.
وأكد أن ما تعرض له “عذاب شديد جدا لا يوصف، جهنم فعلا”.
وقال الناطق باسم الهيئة هشام عدوان “تم الإفراج منذ ساعات الصباح الأولى عن 150 أسير ا من مختلف انحاء قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف عدوان “هناك تنكيل كبير جدا بهؤلاء الأسرى، وتم إرسال عدد منهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج”.
الشهر الماضي، قالت هيئة المعابر إن دولة الاحتلال أفرجت عن 56 معتقلا فلسطينيا “ظهرت عليهم آثار تعذيب” خلال اعتقالهم.
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الشهر الماضي إن سكان غزة الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية يعودون “مصدومين بشكل كبير” ويتحدثون عن “أساليب عدة من سوء المعاملة”.
وبحسب لازاريني فإن الانتهاكات المبلغ عنها شملت التهديد بالصعق بالكهرباء وتصوير المعتقلين عراة وحرمانهم النوم واستخدام الكلاب لترهيبهم.
وتواصل دولة الاحتلال عدونها على قطاع غزة مند أكتوبر، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33797 قتيلا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح الإثنين، سجل مقتل 68 شخصا، مشيرا إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76465 جريحا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
بتصرف عن (أ ف ب)