استقبل مجلس العموم البريطاني، أول أمس الأربعاء، بحفاوة بالغة النائب كريغ ماكينلي، أثناء عودته إلى البرلمان، بعد أن بترت يداه وقدماه جراء إصابته بالإنتان “تعفن الدم”.
وقضى النائب ماكينلي، ثمانية أشهر من نقله إلى المستشفى، حيث وضع في غيبوبة مستحثة، ومنحه الأطباء حينها فرصة بنسبة 5٪ للبقاء على قيد الحياة.
وعرض ماكينلي في مؤتمر صحفي، رحلة عودته إلى الحياة بعد إصابته بمرض تخثر الدماء أو ما يُعرف علمياً بـ”إنتان الأوعية الدموية”.
نقلت «ديلي ميل» البريطانية، أنه مرض في شتنبر 2023، وظن بداية أنها نزلة برد قاسية، لكنه صحته تدهورت فنقل إلى المستشفى، حيث تبين أنه يعاني عدوى «الإنتان» الخارجة عن السيطرة.
و تسبّب المرض في فشل العديد من الأعضاء والتخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية، ليستيقظ بعد غيبوبة اصطناعية استمرت 16 يوماً في نونبر 2023، بأطراف سوداء تماماً، بسبب الجلطات وتعطل الدورة الدموية.
وكشف، أن الأطباء خيّروه بين الموت، أو بتر الأعضاء قبل انتشار الإنتان إلى كل الجسد، فقرر الإقدام على الخطوة، معتبراً أن إرادة الحياة تبقى الأساس، مشيرا إلى أن فقدان يديه كان أصعب شيء يمكن التعامل معه.
وأكد أنه محظوظ ببقائه على قيد الحياة، بعدما أجبره المرض على العيش بأربعة أطراف صناعية، متعهداً بخوض الانتخابات العامة المقبلة عن منطقة “ساوث كينت”.
وذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) أن النائب البالغ من العمر 57 عاماً، سجل مقطع فيديو من سريره في المستشفى، وقال: «لقد تركني حاصد الأرواح على قيد الحياة، لكنه أخذ أجره في أربعة من أطرافي”.
وقال ماكينلي، الذي لديه ابنة صغيرة، إنه يريد أن يُعرف باسم «النائب الآلي» لزيارة الأطفال بعد تزويده بالأيدي والأرجل الاصطناعية.
