ثقة تيفي
يعتقد أغلب الأميركيين -وكثيرون في مختلف أنحاء العالم- أن الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد نموذجاً جيداً يحتذى به.
وقال تقرير حديث لمركز بيو للأبحاث، نشر الأربعاء، إنه قبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، قال 19% فقط من الأميركيين إن ديمقراطية بلادهم تشكل مثالاً جيداً يجب على الدول الأخرى أن تحذو حذوه.
و الرأي الأكثر شيوعاً ــ والذي يتبناه 72% من الأميركيين بحسب التقريرــ هو أن الديمقراطية في أمريكا كانت في الماضي مثالاً جيدا، لكنها لم تعد كذلك في السنوات الأخيرة، بينما يقول 8% إنها لم تكن قط كذلك.
يبدو أن الأميركيين أكثر ميلاً من غيرهم إلى القول إن الديمقراطية الأميركية كانت في الماضي مثالاً جيداً، فقد تبنى هذا الرأي ما يقرب من 40% من البالغين في 34 دولة أخرى شملها الاستطلاع في عام 2024.
ووفقا لتقرير مركز بيو للأبحاث، يرى عدد قليل نسبيًا من الأميركيين أن الديمقراطية في الولايات المتحدة قدوة جيدة يمكن أن تتبعها دول أخرى، لكن البالغين بعمر 50 عامًا أو أكثر هم أكثر ميلًا من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا إلى تبني هذا الرأي.
ومن ناحية أخرى، يميل البالغون الأصغر سنًا أكثر من البالغين الأكبر سنًا إلى القول إن الديمقراطية الأمريكية لم تكن أبدًا مثالًا جيدًا (11٪ مقابل 4٪).
و يرى مركز بيو للأبحاث، أن من شملهم الاستطلاع على المستوى العالمي، متشككون إلى حد كبير في أن ديمقراطية الولايات المتحدة، على الأقل في شكلها الحالي، تشكل مثالاً جيداً ينبغي أن تحذو حذوه بلدان أخرى.
ووفقاً للمسح الذي أجراه المركز في أبريل ويونيو، يعتقد أربعة من كل عشرة أشخاص في الدول الـ 34 التي شملها الاستطلاع، أن ديمقراطية أمريكا كانت في الماضي مثالاً جيداً ، لكنها لم تعد كذلك في السنوات الأخيرة.
ويقول واحد من كل خمسة تقريبا من المشاركين إن الديمقراطية الأميركية لم تكن قط مثالا جيدا. وتقول نسبة مماثلة إنها تشكل حاليا نموذجا جيدا للدول الأخرى.
وتختلف وجهات النظر بين البلدان ، ففي كندا (67%) واليابان (65%)، يرى نحو ثلثي البالغين أنها كانت في الماضي مثالاً جيداً.
وعلى النقيض من ذلك، لا يتبنى هذا الرأي سوى 12% في بنغلاديش، و18% في غانا، و19% في الهند، وإن كانت نسب كبيرة في بنغلاديش والهند لا تبدي رأيها.
وفي أماكن أخرى، يرى عدد كبير من الجمهور أن الديمقراطية الأميركية لم تكن قط مثالاً جيداً يمكن أن تحتذي به بلدان أخرى. ويقول نحو نصف البالغين في تركيا (52%) هذا، وكذلك يفعل 45% في تونس.
وأظهر التقرير، أن الشباب في البلدان الأخرى غالباً ما يكونون أكثر ميلاً من كبار السن إلى القول بأن الديمقراطية الأميركية لم تكن قط مثالاً جيداً.
ففي اليونان على سبيل المثال، يقول 54% من البالغين تحت سن 35 عاماً هذا، مقارنة بنحو 34% من البالغين فوق سن 50 عاماً. وهناك أيضاً فجوات عمرية ملحوظة في أستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد.
وينعكس هذا النمط في العديد من البلدان الأخرى. فالكبار في الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وبيرو وسنغافورة وتركيا أكثر ميلاً من الشباب إلى القول إن الديمقراطية الأميركية لم تكن قط مثالاً جيداً.