طلبت حوالى ستين منظمة دولية تدافع عن الصحافة الإثنين من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام ومقتل صحافيين بصورة “غير مسبوقة” منذ بدء حربها على قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أشهر.
ولفتت المنظمات الموقعة، ولا سيما لجنة حماية الصحافيين ومراسلون بلا حدود وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الأوروبي للصحافيين، في الرسالة التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتخذت منذ اندلاع الحرب، سلسلة من التدابير “للحد من حرية الإعلام، أدت عمليا إلى فرض نظام رقابة”.
وطلبت المنظمات من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس تعليق اتفاق الشراكة الذي يتناول بصورة خاصة المبادلات التجارية مع إسرائيل، وفرض “عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين” عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وذكرت المنظمات في الرسالة أن أكثر من مئة صحافي فلسطيني قتلوا في الحرب، إضافة إلى صحافيين إسرائيليين وثلاثة صحافيين لبنانيين، ما يجعلها “الفترة الأكثر فتكا” بالصحافة منذ عقود، مشددة على أن بعض القتلى قد يكونوا “استهدفوا”.
وأشارت المنظمات إلى منع الصحافيين الأجانب عمليا من دخول قطاع غزة و”الاعتقالات الاعتباطية” للعاملين في مجال الإعلام حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم.
وشددت المنظمات على أن “المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال كذلك للداعية والتضليل الإعلامي”.
وطالبت بـ”الحفاظ على حرية” وسائل الإعلام و”حماية حياة الصحافيين” و”وضع حد للإفلات من العقاب”، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 غشت في بروكسل.
وتسبب القصف والعمليات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ما لا يقل عن 40405 أشخاص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: (أ ف ب) بتصرف