دراسة تكشف دور نبات مغربي الأصل في تحسين الوظيفة الإدراكية لمعالجة الإجهاد

ثقة تيفي

ربطت بعض الدراسات الإجهاد خلال فترة المراهقة والبلوغ بمستويات أعلى من التوتر في سن البلوغ، وكذلك عجز الذاكرة.

ووجدت أن تحديد استراتيجيات فعالة للتخفيف من الإجهاد، يمكن أن يسهم في تعزيز صحة ورفاه الأفراد في جميع أنحاء العالم.

يستكشف 5 باحثين في جامعة ابن طفيل في القنيطرة، إمكانات العلاج بالنباتات لتقليل الإجهاد الخفيف وتعزيز الأداء المعرفي.

وتظهر أحدث ورقة بحثية، والتي نشرت في مجلة علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء السلوكية، أن “البروبوليس” المركز المشتق من راتنج نبات يشبه الصبار موطنه المغرب يحسن الوظيفة الإدراكية لدى ذكور الفئران التي تظهر ضغطا خفيفا مزمنا.

“يمكن أن ترتبط أهمية ما قبل البلوغ والمراهقة بتطور المرض واختلال وظائف الدماغ والذاكرة في سن البلوغ”، كتبت الباحثون (إيمان خراب، ميلود شاكيت، أمينة الزنافراي، عبد الحليم المسفيوي، أبو بكر الحصني) في الورقة البحثية.

وتهدف الدراسة إلى تقييم آثار الإجهاد الخفيف المزمن غير المتوقع (UCMS) خلال فترة ما قبل البلوغ والمراهقة، ومكملات “البروبوليس” على الوظائف المعرفية في ذكور الفئران البالغة.

++ “البروبوليس” المستمد من راتنج الفربيون

“البروبوليس” مادة راتنجية ينتجها النحل عند جمع الراتنج من النباتات، للحفاظ على بيئة صحية في خلاياها.

كجزء من الدراسة، استكشف الباحثون، على وجه التحديد آثار”البروبوليس” المستمد من راتنج الفربيون، وهونبات موجود بشكل أساسي في المغرب ينتج راتنجا له بعض الخصائص الطبية المعروفة.

تم استخراج المكونات النشطة للدنج الذي ينتجه النحل من هذا النبات باستخدام نوع من الكحول يعرف باسم الميثانول. ثم اختبر الباحثون آثار مستخلص الميثانول على ذكور الفئران البالغة.

حدد التصميم التجريبي لفريق البحث، المطبق على 18 من ذكور الفئران في مرحلة ما قبل البلوغ إلى 3 مجموعات: مجموعة تحكم غير مجهدة، ومجموعة مجهدة لم تتلق المستخلص، والمجموعة التجريبية.

لم تتعرض الفئران الـ 6 في المجموعة الأولى لأي ضغوطات، بينما تعرضت الفئران في المجموعتين الثانية والثالثة لـضغوطين يوميا لمدة 6 أسابيع.

بعد تعرضهم للإجهاد لمدة 6 أسابيع، تلقت الفئران في المجموعة الثالثة مستخلص الميثانول من البروبوليس من النبات المغربي الأصلي.

وتم إعطاء ما مجموعه 200mg   لكل كيلوغرام من هذا المستخلص للفئران عن طريق الفم كل يوم، لمدة أسبوعين.

++ نتائج واعدة

“تم تقييم الذاكرة باستخدام اختبار التعرف على الأشياء واختبار Y-maze. تم استخدام التواصل الاجتماعي المكون من ثلاث غرف لتقييم السلوكيات الاجتماعية” كتب الباحثون.

“تم إجراء التحليلات النسيجية لقشرة الحصين والفص الجبهي. تسبب الإجهاد المزمن في فقدان الذاكرة على المدى الطويل والتأثير السلبي على الذاكرة العاملة وتدهور السلوك الاجتماعي في مرحلة البلوغ، وأظهر التحليل النسيجي أن UCMS تسبب في أضرار في الحصين وقشرة الفص الجبهي.

بشكل عام، وجد الباحثون أن “البروبوليس” يحسن ذاكرة الفئران المجهدة، ويحمي سلامة الخلايا العصبية في منطقتي CA1 و CA3 في الحصين.

بالإضافة إلى ذلك، وجد البحث أن الفئران التي تلقت المكمل بعد تعرضها للإجهاد تتفاعل أكثر مع الفئران التي لم تكن على دراية بها عند وضعها في نفس البيئة مقارنة بالفئران التي لم تتلق مستخلص البروبوليس.

تلمح الدراسة الحديثة إلى احتمال أن “البروبوليس” المشتق من راتنجات الفربيون قد تعزز أداء الذاكرة  لدى الفئران وربما البشر، وهي فرضية يمكن اختبارها بشكل أكبر في الدراسات المستقبلية.

ويمكن أن تساعد الدراسات الإضافية على عينات أكبر، في التحقق من صحة التأثيرات المبلغ عنها لهذا المستخلص من “البروبوليس”.

++ ثقة تيفي

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version