نحو 500 شهيد في أعنف غارات إسرائيلية على لبنان منذ بدء عدوانها على غزة

خلفت مئات غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عديدة في لبنان الإثنين 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبي الحدود قبل نحو عام على خلفية العدوان الاسرائيلي على غزة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلق بالغ” إزاء التصعيد” والعدد الكبير للضحايا المدنيين” في جنوب لبنان وشرقه، وفق بيان للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، في وقت يثير فيه التصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني مخاوف من توسع نطاق النزاع، ما يقلق المجتمع الدولي.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو الإثنين أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان.

وقال الوزير في الأمم المتحدة بنيويورك إن “فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع”.

ومع مرور ساعات النهار واصلت حصيلة القتلى والجرحى الارتفاع. وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس أبيض مقتل 492 شخصا “من بينهم 35 طفلا و58 سيدة وإصابة 1645 بجروح”، ونزوح آلاف العائلات من المناطق المستهدفة بالغارات الإسرائيلية.

ومساء الإثنين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق على عمليته العسكرية ضد حزب الله اسم “سهام الشمال”، مشيرا إلى أنها تضمنت في يومها الأول ضرب 1600 هدف لحزب الله.

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بما وصفه بـ”مخطط تدميري” لبلاده حيث وضعت المستشفيات في حالة تأهب في مواجهة تدفق المصابين فيما أغلقت المدارس ليومين في كل لبنان.

وفي مستشفى النجدة الشعبية في مدينة النبطية في جنوب لبنان، وصف الطبيب جمال بدران لفرانس برس ما جرى بأنه “كارثة ومجزرة”، مضيفا “بين الغارة والغارة، تشن غارة، حتى أنهم قصفونا خلال انتشالنا جرحى” في بلدة دير الزهراني.

وفي بيروت ومناطق أخرى بينها جنوب لبنان تلقى سكان اتصالات الإثنين عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها إسرائيل، يطلب فيها منهم إخلاء أماكن وجودهم.

ومساء الإثنين تدفق نازحون من الجنوب إلى بيروت وصيدا، حيث خصصت لهم مراكز إيواء، وفق مصوري فرانس برس.

ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من نيويورك إلى عقد “اجتماع طارئ” لرؤساء الوفود العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل العمل على “وقف سلوك” إسرائيل “الإجرامي” في لبنان.

من جهتها طلبت مصر تدخل مجلس الأمن الدولي “لوقف التصعيد الاسرائيلي” في لبنان، فيما اعتبرت تركيا أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان تهدد بدفع الشرق الأوسط إلى مزيد من “الفوضى”.

ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى وقف فوري للتصعيد في لبنان “قبل فوات الآوان”، مجددا إتهامه إسرائيل بدفع المنطقة نحو “حرب اقليمية شاملة”.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الدوحة “تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على لبنان (…) وتحذ ر من اتساع دائرة العنف في المنطقة وانزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة”.

وأعلن الكرملين الإثنين أنه “قلق للغاية”. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “الوضع يتدهور كل يوم سريعا. التوتر يتصاعد وكذلك عدم القدرة على معرفة مسار الأمور. هذا يشعرنا بقلق للغاية”.

وحذرت وزارة الخارجية الايرانية إسرائيل من “تداعيات خطرة” للضربات التي يشنها جيشها على مواقع لحزب الله في لبنان.

وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، 41455 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

المصدر: (أ ف ب) بتصرف



أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version