دولة الاحتلال الإسرائيلي تعلن فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قبل نهاية مهلة حددتها الإدارة الاميركية للدولة العبرية لزيادة المساعدات للفلسطينيين، والتي لا تزال المنظمات الإنسانية تعتبرها غير كافية.

وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مند أزيد من سنة الى دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة انسانية كارثية تطال الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء “تم اليوم فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية”.

أضاف “دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع” الإسرائيلية.

وأتت الخطوة الإسرائيلية بعد مع قرب انقضاء مهلة لزيادة المساعدات، حددها الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لدولة الاحتلال سياسيا وعسكريا.

وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر، قدم وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية، وأمهلاها 30 يوما للرد ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وأشارت الرسالة، على سبيل المثال، إلى ضرورة أن تسمح إسرائيل بإدخال ما يصل إلى 350 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا، وأن تفتح معبرا خامسا إلى القطاع الفلسطيني، وألا يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لإخلاء مناطق في غزة إلا عند الضرورة القصوى.

ويشترط القانون الأميركي على متلقي المساعدات العسكرية الأميركية ألا يرفضوا أو يعرقلوا “بشكل تعسفي” تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية.

وعلى رغم الاعلان الإسرائيلي، الا أن منظمات إنسانية دولية كررت موقفها بأن المساعدات التي تدخل غزة لا تزال ما دون المطلوب لسكان القطاع.

وقالت ثماني منظمات إغاثية بما فيها “أوكسفام” و”أنقذوا الأطفال” إن إسرائيل “فشلت في الامتثال” للمطالب الأميركية “على حساب تكلفة بشرية هائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة”.

وأكدت في بيان أن “الوضع الإنساني في غزة الآن في أسوأ حالاته منذ بدء الحرب في اكتوبر 2023”.

أما وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا الشهر الماضي يحظر أنشطتها في الدولة العبرية، فحذرت من أن مستويات المساعدات التي تدخل إلى غزة والمتدنية أصلا، تضاءلت بشكل أكبر مع الوضع “الكارثي” وخاصة في شمال القطاع حيث يشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة منذ أكثر من شهر.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي إلى أن المجاعة في شمال قطاع غزة تلوح في الأفق.

في غضون ذلك، تواصلت الغارات الإسرائيلية الدامية في غزة. وأعلن الدفاع المدني مقتل 14 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية على القطاع.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة عسكريين في شمال القطاع غزة، ما يرفع الى 376 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر.

وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة مقتل 43665 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

المصدر: (أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version