الرئيس المخلوع وزوجته وأطفاله يأخذون ثروتهم البالغة 2 مليار دولار إلى موسكو، حيث تمتلك العائلة “مجموعة من الشقق بقيمة 40 مليون دولار” بما في ذلك شقق فاخرة في ثامن أعلى مبنى في روسيا.
ترك الرئيس الأسد وزوجته البريطانية – 49عاما-، وأطفالهما الثلاثة قصورهم السورية، وسيبدؤون حياة جديدة في روسيا بعد أن منحهم فلاديمير بوتين حق اللجوء.
بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اعتادت أسماء الأسد – وهي ابنة طبيب القلب ودبلوماسية متقاعدة- على حياة الرفاهية، حيث أفادت التقارير بأنها أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على أثاث المنزل والملابس خلال فترة حكم زوجها.
تخرجت أسماء من كينغر كوليدج لندن في عام 1996 شهادة علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي وبدأت في العمل المصرفي الاستثماري في شركات كبرى بما في ذلك دويتشه بنك وجي بي مورغان.
تزوجت من الأسد البالغ من العمر الآن 59 عاما، في سوريا في العام الذي تولى فيه السيطرة على البلاد، بعد وفاة والده، الذي توفي عن عمر يناهز 69 عاما. وبعد أن كانت تعرف باسم “إيما”، تم وصفها لاحقا بـ “سيدة الجحيم الأولى” .
وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن ثروة العائلة تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، مع إخفاء ثرواتهم في العديد من الحسابات والشركات الوهمية والملاذات الضريبية الخارجية والمحافظ العقارية.
والآن من المرجح أن يعتمدوا على علاقاتهم العائلية وأصولهم الواسعة في موسكو على أمل الحفاظ على أسلوب حياتهم المريح في المنفى. بحسب الصحيفة.
اشترت عائلة الأسد الممتدة ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو بقيمة تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة. تكشف الديلي ميل.
ويعتقد على نطاق واسع أن زوجة الأسد، التي تكافح سرطان الدم، وصلت إلى موسكو مع ابنتها وابنيها قبل أيام من فرار زوجها أخيرا من سوريا.
وورد أنه تم الكشف عن أنفاق سرية تحت قصر عائلة الأسد بعد أن استولى مقاتلو المعارضة على العاصمة دمشق يوم الأحد، حيث كانت الشبكة بمثابة طريق هروب محتمل للأسد وحلفائه.
وأشارت التقارير إلى أن الأسد ربما يكون قد فر عبر قاعدة حميميم الجوية الروسية، وأفادت أن تتبع الرحلات الجوية برؤية طائرة روسية تقلع بالقرب من مدينة اللاذقية قبل ساعات فقط من ورود تقارير عن وجوده في موسكو.
ومن المتوقع الآن أن تنتقل العائلة – بما في ذلك الأبناء حافظ وكريم، البالغ من العمر 24 و 21 عاما ، وابنتها زين البالغة من العمر 22 عاما – حياتهم إلى روسيا، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانوا سيعيشون في عقار خاص أو سيجبرون على البقاء في منزل آمن حكومي. تشير الصحيفة.
في عام 2012، كشف ويكيليكس عن مراسلات الأسد الخاصة، والتي أظهرت أنها أنفقت 350,000 ألف دولار على أثاث القصرو 7,000 دولار على أحذية مرصعة بالكريستال.
ويعتبر أقارب الأسد من آل مخلوف، ثاني أغنى وأهم عائلة في سوريا بعد عائلته ولديهم أصول كبيرة في روسيا
.
لإبعاد عشرات الملايين من الدولارات عن سوريا مع احتدام الحرب الأهلية في البلاد، اشترت العائلة ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع مدينة العواصم، الواقع في منطقة ناطحات السحاب المتلألئة في موسكو، وفقا لفاينانشيال تايمز.
وتتمتع عائلة الأسد بعلاقات شخصية قوية مع العاصمة الروسية، حيث يعمل الابن الأكبر للرئيس المخلوع وهو مرشح لنيل درجة الدكتوراه في جامعة موسكو الحكومية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن حافظ الأسد، الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً، دافع عن أطروحته في جامعة موسكو الحكومية وأصبح مرشحاً في العلوم الفيزيائية والرياضية.
وبحسب ما ورد جرت المناقشة في 29 نوفمبر أثناء هجوم الفصائل المسلحة على ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب.
من المحتمل أن يكون الأسد في زيارة غير معلنة إلى موسكو في ذلك الوقت. ورفض الكرملين التعليق على ما إذا كان هو أو زوجته قد زاروا البلاد.
ونقلت وكالات أنباء روسية الليلة الماضية عن مصدر لم يكشف عن هويته في الكرملين قوله إن الأسد في موسكو مع عائلته.
وفجر الأحد، انتهى حكم عائلة الأسد في سوريا وتمكنت الفصائل المسلحة من دخول العاصمة دمشق وأماكن إقامة العائلة التي تقوم على شبكة من الأنفاق السرية للهروب.
++ ثقة تيفي