منها 3 دول أفريقية .. تقرير يكشف شبكة الدول الموردة للنفط الخام إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي

ثقة تيفي

يتم توفير نحو37٪ من النفط الخام الإسرائيلي من قبل ثلاث دول أفريقية فقط، وفقا لتحليل جديد أجرتهOil Change International ، بعنوان “خلف البرميل: رؤى جديدة حول الدول والشركات التي تقف وراء إمدادات الوقود الإسرائيلية.”

وحسب التقرير الصادر هذا العام، لا تزال الغابون موردا رئيسيا للنفط الخام إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي حيث توفر 22٪ من الإمدادات، وتأتي شحنات إضافية من نيجيريا (9٪) والكونغو(6٪).

استمرت هذه الصادرات حتى بعد أن وجدت محكمة العدل الدولية في يناير أن قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل إذا ثبتت، يمكن أن تؤدي إلى الحكم بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

في مارس، على سبيل المثال، قال وزير الخارجية النيجيري، يوسف توغار: “لا يوجد مبرر للمذبحة التي تحدث في غزة. يجب أن تتوقف.” ومع ذلك، يستمر النفط الخام النيجيري في التدفق إلى إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تشغيل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة التي تجعل المذبحة ممكنة.

وحلل الباحثون سجلات الشحن وصور الأقمار الصناعية وغيرها من بيانات الصناعة مفتوحة المصدر لتتبع 65 شحنة من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة تم تسليمها إلى إسرائيل في الفترة من 21 أكتوبر 2023 إلى 12 يوليوز 2024. ووجدوا أن 35 منها (54٪) غادرت ميناءهم الأصلي بعد حكم محكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024.

ويشير التقرير إلى أن حفنة من الدول- أذربيجان وكازاخستان والغابون ونيجيريا والبرازيل ومؤخرا جمهورية الكونغو وإيطاليا- زودت إسرائيل بـ 4.1 مليون طن من النفط الخام، مع شحن نصفها تقريبا (1.9 مليون  أطنان، أو 46٪ ) منذ قرار محكمة العدل الدولية. 

وجاء ما يقدر بثلثي النفط الخام (66٪) من شركات النفط المملوكة للمستثمرين والشركات الخاصة، وفقا للبحث، الذي تقوم إسرائيل بتصريفه للاستخدام المحلي والصناعي والعسكري.

وحسب التقرير، قد تكون 6 شركات نفط دولية كبرى بما في ذلك شيفرون ( 8٪)،  BP (8٪) ، إكسون موبيل (6٪)، شل (5٪)، إيني (4٪) وتوتال إنرجيز (5٪) مسؤولة عن 35٪ من النفط الخام المورد لإسرائيل منذ أكتوبر.

ووفقا لبعض علماء القانون، يمكن تحميل هذه الشركات المسؤولية عن التواطؤ في أعمال الإبادة الجماعية، بالنظر إلى حكم محكمة العدل الدولية.

كما لا تزال الولايات المتحدة موردا رئيسيا لوقود الطائرات JP8 إلى إسرائيل، وهو أمر بالغ الأهمية لعملياتها العسكرية. وتأتي الشحنات من مصفاة فاليرو في كوربوس كريستي، تكساس.

ولا تزال أذربيجان المضيفة لمؤتمر COP29هي المورد الرئيسي، حيث توفر 28٪ من إمدادات النفط الخام عبر خط أنابيب باكو- تبليسي- جيها (BTC) ، الذي تملكه وتديره شركة بريتيش بتروليوم.

ووجد التحليل بالمقارنة مع التحليل المنشور في مارس، أن دول المنشأ الجديدة تشمل إيطاليا (الخام والنفتا) واليونان (الديزل/ زيت الغاز) والكونغو (النفط الخام).  بينما قدمت قبرص خدمات إعادة الشحن للناقلات التي تزود النفط الخام من الغابون ونيجيريا وكازاخستان.

كما تلقت إسرائيل 7 شحنات من المنتجات الروسية المكررة منذ ديسمبر 202″، كانت في الغالب زيت غاز مفرغ (VGO) يستخدم لزيادة انتاجية البنزين والديزل في المصفاة.

وهناك شحنتان يبلغ مجموعهما 125,000 طن، أو 3٪، تم إدراجهما على أنهما مصدران غير معروفان، تم تحميل أحدها في مصر. قال التقرير “يمكن أن يكون خام النفط الذي يتم تسليمه بواسطة خط أنابيب سوميد، الذي يعبر مصر ويجلب النفط من السعودية والإمارات ومصر”. علما أن شركات النفط الدولية تمتلك حصصا كبيرة في إنتاج النفط في الدول التي تزود إسرائيل.

أدانت الأحكام الأخيرة الصادرة عن محكمة العدل الدولية العدوان المستمر في قطاع غزة، ودعت إلى الوقف الفوري لجميع المساعدات العسكرية التي تغذي الإبادة الجماعية.

ووفقا لبعض الخبراء القانونيين، يمكن اعتبار هذه الشركات والبلدان متواطئة في هذه الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، حسب التقرير.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version