قبيل زيارة ماكرون لواشنطن .. وزير فرنسي يدعو إلى “الوحدة” الأوروبية حيال سياسات ترامب التجارية

قال الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في الخارج لوران سان مارتان لوكالة فرانس برس الخميس، إنه في حال رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية “فسيكون علينا اتخاذ إجراءات للرد”.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي في واشنطن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين ورئيس وزراء البريطاني كير ستارمر الخميس المقبل، في وقت تسعى أوروبا للتعامل مع تحول سياسة واشنطن حيال الحرب في أوكرانيا.

وشدد لوران خلال مقابلة مع فرانس برس على هامش زيارته لمعرض الخليج للأغذية في دبي على أن “إظهار الوحدة والحزم” شرط أساسي لصمود الاتحاد الأوروبي في وجه تهديدات ترامب بشأن السياسات التجارية، مؤكدا في المقابل أن “الخاسر الأول من أي حرب تجارية هو من يشنها”، وفي هذه الحالة هي الولايات المتحدة على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي تزامنا مع قول المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش الأربعاء من واشنطن إن “الاتحاد الأوروبي لا يرى أي مبرر” لفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية على سلعه، لكنه مستعد للرد “بحزم وسرعة”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حض قبل نحو عشرة أيام الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترامب.

وعبر ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي ليصبح التالي في قائمة الدول المستهدفة بعد المكسيك وكندا والصين.

وأعلن ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، فرض “رسوم جمركية متبادلة” على شركاء بلاده التجاريين ومنافسيها، وهي خطوة اعتبرت تصعيدا قد يقود إلى حرب تجارية يحذر خبراء اقتصاديون من تداعياتها التضخمية داخل الولايات المتحدة.

في المقابل، أعرب سان مارتان عن رغبة فرنسا في الصمود في وجه المنافسة التكنولوجية العالمية، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد هيمنة أميركية.

وقال إن فرنسا تولي أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية مع الإمارات التي تعد مصدرا رئيسيا لاستثمارات ضخمة تعتزم فرنسا استقطابها في المجال التكنولوجي.

وكانت الإمارات أعلنت عن استثمار يصل إلى 50 مليار يورو لبناء مركز معلومات عملاق للذكاء الاصطناعي في فرنسا.

ويندرج هذا الاستثمار ضمن اتفاق شراكة مهم حول الذكاء الاصطناعي و ق ع في 6 شباط/فبراير في باريس بين الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ضمن مباحثات ركزت على توسيع العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية إلى جانب المناخ والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. المصدر: (أ ف ب) بتصرف


أضف تعليقك

Leave A Reply

11
استطلاع الرأي

من ترشح للفوز بكأس افريقيا

التواصل الاجتماعي
Exit mobile version