■ وفاء الدرقاوي
أبرز تقرير حديث لمؤسسة غالوب تفاوت مستويات العطاء الخيري بين الدول، حيث تصدرت إندونيسيا قائمة الدول الأكثر تبرعًا بنسبة 89%، بينما كانت النسبة الأدنى في المغرب، حيث لم تتجاوز 3%.
ويرجع ذلك، وفقًا للمحللين، إلى عوامل اقتصادية أبرزها ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف القدرة الشرائية لدى العديد من الأسر المغربية.
وشهدت مستويات العطاء الخيري حول العالم انخفاضًا ملحوظًا خلال عام 2024، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن مؤسسة غالوب.
وشمل هذا التراجع كافة أشكال العطاء، من التبرعات المالية إلى التطوع ومساعدة الغرباء، مما يعكس تأثير الضغوط الاقتصادية على الممارسات الخيرية.
بحسب التقرير، فقد تراجعت نسبة الأشخاص الذين ساعدوا شخصًا غريبًا إلى 56%، بانخفاض ست نقاط مئوية عن العام الماضي، فيما انخفضت نسبة التبرعات المالية إلى 33%، والتطوع إلى 26%.
ورغم هذا التراجع، تظل المستويات الحالية أعلى من معظم الفترات التي سبقت جائحة كورونا.
يعزو الخبراء هذا التراجع إلى “إرهاق العمل الخيري”، إذ أدت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تغيير الأولويات لدى الأفراد، إضافة إلى تقلص المساعدات الإنمائية من بعض الدول المانحة.
ومع ذلك، يؤكد التقرير أن مستويات العطاء لا تزال في اتجاه تصاعدي مقارنة بفترات سابقة، مما يعكس إمكانية استعادة زخم العمل الخيري إذا توفرت الظروف الملائمة.