ثقة تيفي
سلط تقرير بحثي نشره معهد الشرق الأوسط الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب في مواجهة تغير المناخ وأثره على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
يشير التقرير إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في فبراير ومارس 2025 وسجلت 43.5 ملم، ساعدت في تخفيف آثار الجفاف المستمر في البلاد، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات المياه في السدود. ومع ذلك، يحذر التقرير من أن هذه الأمطار ليست حلاً دائمًا للتحديات المائية والزراعية التي يواجهها المغرب.
وتظهر البيانات أن تدفق المياه إلى السدود الرئيسية قد زاد، ولكن لا تزال سعة التخزين في السدود لا تتجاوز 37.84٪ من طاقتها الإجمالية حتى مارس 2025، مع تفاوت كبير بين المناطق الشمالية التي تجاوزت سعتها 50% والمناطق الجنوبية التي لا تتعدى 10-20.
وتواصل الزراعة، التي تمثل حوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، مواجهة صعوبات كبيرة بسبب الجفاف المستمر.
كما سلط التقرير الضوء على التوقعات الاقتصادية التي تشير إلى نمو القطاع الزراعي بنسبة 4.5٪ في عام 2025 مدفوعًا بتحسن الظروف المناخية وزيادة هطول الأمطار، مع توقع نمو اقتصادي إجمالي بنسبة 3.6٪.
ومع ذلك، يعتبر التقرير أن هذه المكاسب ستكون مؤقتة إذا لم يتم تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لضمان استدامة المياه، مثل توسيع تحلية المياه وتحسين تقنيات الري.
كما ينوه التقرير إلى أن المغرب بحاجة إلى اعتماد سياسات تكيفية طويلة الأجل لضمان الاستقرار الزراعي والاقتصادي، حيث أن الاعتماد المستمر على الأمطار لا يعد خيارًا مستدامًا في ظل التقلبات المناخية المتزايدة.