ثقة تيفي
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديم قرض بقيمة تصل إلى 23.5 مليون يورو لشركة فينيا (Finéa) ، وهي شركة مغربية متخصصة في تمويل المقاولات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
يستهدف هذا التمويل بشكل خاص المقاولات العاملة في المناطق المتضررة من زلزال سبتمبر 2023، وذلك في إطار مرفق الاستجابة للزلازل الذي أطلقه البنك الأوروبي لدعم إعادة الإعمار.
ساعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المغرب على إعادة بناء اقتصاده في مناطق جبال الأطلس التي ضربها الزلزال الأخير، مع حزمة استجابة أولية تصل إلى 250 مليون يورو من عام 2023 إلى عام 2025.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز صمود الشركات الصغيرة والمتوسطة في المناطق المتضررة، إلى جانب معالجة النقص في التمويل بمناطق أخرى خارج المراكز الاقتصادية الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط.
ويستفيد القرض الجديد من ضمانات مقدمة من الاتحاد الأوروبي عبر الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة الإضافية (EFSD+)، مما يعزز قدرة فِينيا على تمويل مشاريع في قطاعات حيوية مثل الإنارة العمومية، وتجهيز المدارس والمستشفيات، وتحديث البنية التحتية المحلية.
كما تتضمن الحزمة تمويلًا تقنيًا لتطوير منصة رقمية جديدة، تُمكّن فِينيا من تقديم منتجات مالية متقدمة في مجالي التخصيم وتمويل سلسلة التوريد، مع دمجها ضمن أنظمتها المصرفية الداخلية، بهدف تسهيل وصول الشركات الصغيرة إلى حلول مالية مصممة حسب احتياجاتها.
تأسست فِينيا في عام 1950، وهي شركة تابعة لصندوق الإيداع والتدبير، وتعمل تحت إشراف بنك المغرب. وتوفر خدمات تمويلية موجهة للمقاولات الوطنية، تشمل السلف النقدية والضمانات، خصوصًا خلال مراحل المشاركة في الصفقات والمناقصات. وبلغت أصولها حوالي 216 مليون يورو بنهاية سنة 2023.
ويعد الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة الإضافية، الذي تم إطلاقه في 2021، من الأدوات الرئيسية للاتحاد الأوروبي في تحفيز الاستثمارات المستدامة بالدول الشريكة، بطاقة ضمان تصل إلى 39.8 مليار يورو للفترة 2021-2027.
يُذكر أن المغرب يُعد من الأعضاء المؤسسين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقد استثمر البنك منذ سنة 2012 أكثر من 5.3 مليار يورو في المملكة عبر أكثر من 112 مشروعًا، تركزت في مجالات الطاقة المستدامة، وتمويل المقاولات، وتطوير البنية التحتية.
