30 قتيلا في غارة أميركية على مركز للاجئين في شمال اليمن

قتل 30 شخصا على الأقل في غارة نسبت للولايات المتحدة على مركز إيواء للاجئين الأفارقة في صعدة معقل المتمردين في شمال اليمن، على ما أفاد إعلام الحوثيين الإثنين.

وأوردت قناة المسيرة التابعة للمتمردين نقلا عن مراسلها في المدينة أنه تم “انتشال 30 جثة من ضحايا نزلاء مركز إيواء المهاجرين الأفارقة. وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر تواصل جهودها في مسرح الجريمة الأميركية”، فيما نقلت عن وزارة الداخلية التابعة للمتمردين بيانا أكدت فيه “سقوط عشرات القتلى والجرحى” في الهجوم. وضربت الولايات المتحدة أزيد من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين المتمردين الحوثيين بمن فيهم أعضاء في قيادة جماعتهم، وفق ما أعلن الجيش الأميركي الأحد.

وأعلن الحوثيون ليل الأحد الاثنين مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء في ضربات جديدة على العاصمة صنعاء نسبوها إلى الولايات المتحدة.

وتشن القوات الأميركية غارات جوية على الحوثيين بشكل شبه يومي منذ 15 مارس في إطار عملية أطلق عليها اسم “راف رايدر”، بهدف إنهاء التهديد الذي يشكله المتمردون على البحر الأحمر وخليج عدن.

وذكر بيان صادر عن مركز القيادة الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنه “منذ بداية عملية +راف رايدر+ قصفت القيادة المركزية الأميركية أكثر من 800 هدف. وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من القادة الحوثيين”.

وبحسب سنتكوم “دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومرافق تخزين الأسلحة المتقدمة”.

ورغم عمليات القصف، يواصل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، إعلان مسؤوليتهم عن هجمات على سفن أميركية وإسرائيلية.

وأضاف مركز القيادة الأميركية في الشرق الأوسط “مع أن الحوثيين واصلوا مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا قللت من معدل هجماتهم وفعاليتها”، مشيرا إلى أن “إطلاق الصواريخ البالستية انخفض بنسبة 69%” في حين أن الهجمات الانتحارية بطائرات مسيرة “انخفضت بنسبة 55%”.

وتابع “إيران تواصل بلا شك تقديم دعم للحوثيين. لا يمكن للحوثيين مواصلة مهاجمة قواتنا إلا بدعم من النظام الإيراني. سنواصل زيادة الضغط حتى يتحقق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة”.

ويقول الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، إنهم يساندون غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.

وشلت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمر عبره عادة حوالى 12% من حركة الملاحة العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

بدأت الولايات المتحدة بقصف الحوثيين في عهد الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن، لكن هذه الضربات تكثفت منذ تولي دونالد ترامب منصبه في يناير. وقال ترامب إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر حتى زوال التهديد للملاحة البحرية.


المصدر: (أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version