اليابان تعرض لأول مرة إعادة بناء ديناصور “سبينوصور” الضخم المكتشف في المغرب

■ ثـــقــة تــيـفي

تستعد اليابان لعرض أول هيكل عظمي مُعاد بناؤه بالكامل للديناصور المائي العملاق “سبينوصور” (Spinosaurus aegyptiacus)، وذلك ضمن فعاليات معرض “تيروبودس 2025” الذي سيفتتح في متحف الديناصورات بمحافظة فوكوي، اعتبارا من 11 يوليوز المقبل.

يُعد هذا الديناصور، الذي عاش قبل نحو 100 مليون سنة في العصر الطباشيري، من بين أحدث وأهم الاكتشافات في عالم الديناصورات، إذ تم اكتشاف حفرياته الأساسية في منطقة “كم كم” بجنوب شرقي المغرب.

وقد كشفت الدراسات الحديثة أن “سبينوصور” كان من أكبر الثيروبودات التي عاشت في العصور الجيولوجية السحيقة، إذ بلغ طوله نحو 14 مترًا، وتميز بتكيفات فريدة جعلته قادرًا على العيش والصيد في البيئات المائية.

ومن أبرز خصائصه التي تم الكشف عنها حديثًا، ذيله الطويل المكون من أشواك عصبية على شكل زعنفة مرنة، ساعدته على السباحة بفعالية، مما يدعم الفرضية القائلة إنه كان ديناصورًا شبه مائي – وهو الأول من نوعه المعروف حتى الآن.

و على الرغم من أن الصورة الكاملة لهذا الديناصور كانت محاطة بالغموض لعقود، خصوصًا بعد فقدان بعض الحفريات الأصلية خلال الحرب العالمية الثانية، فإن الاكتشافات الحديثة في المغرب ساهمت في إعادة رسم ملامحه وتفسير آليات تكيفه البيئي.

وسيتم عرض الحفريات والهيكل الكامل المعاد بناؤه لأول مرة في اليابان، إلى جانب عينات أخرى مثل أسنان متحجرة لسبينوصور عُثر عليها في مدينة كاتسوياما، بالإضافة إلى اكتشافات هامة أخرى تشمل أنواعًا متعددة من الديناصورات.

ويُعد معرض “تيروبودس 2025” واحدًا من أبرز الفعاليات العلمية في اليابان هذا العام، إذ يتيح للزوار فرصة فريدة للتعرف على تطور الديناصورات، وكيفية تكيفها مع البيئات المختلفة، خاصة عبر الأبحاث المشتركة بين المغرب واليابان.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version