كشف فيلم وثائقي أمريكي استقصائي مدته 40 دقيقة، أدلة تشير إلى هوية الجندي الإسرائيلي الذي قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالرصاص في مدينة جنين بالضفة الغربية في عام 2022.
الفيلم، الذي يحمل عنوان “من قتل شيرين؟”، يكشف أن أحد أفراد وحدة القوات الخاصة الإسرائيلية “دوفديفان” هو من أطلق النار على أبو عاقلة بينما كانت تقوم بتغطية أحداث في المدينة لصالح قناة الجزيرة.
في البداية، حاولت الحكومة الإسرائيلية، التي كان يرأسها نفتالي بينيت في ذلك الوقت، إلقاء اللوم على النشطاء الفلسطينيين في الحادث، لكنها اعترفت في وقت لاحق بأن القوات الإسرائيلية قد تكون مسؤولة عن مقتل الصحفية.
ومع ذلك، لم يتم تحديد الوحدة أو الجندي المتورط بشكل نهائي، ولم تسمح الحكومة الإسرائيلية للإدارة الأمريكية بالوصول إلى التحقيقات المتعلقة بالحادث.
وتضمن الفيلم الوثائقي شهادة مسؤول في إدارة بايدن، الذي أكد أن فريقًا أمريكيًا توصل إلى استنتاج مفاده أن الجندي الإسرائيلي قد أطلق النار عمدًا على أبو عاقلة، وكان يجب أن يكون قادرًا على التمييز أنها صحفية. وقال المسؤول: “الأدلة تشير إلى أن القتل كان متعمدًا”، وأضاف أن الجندي كان يعرف تمامًا أنها كانت شخصية إعلامية.
كما تم التعرف على الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، وهو ألون سكاجيو، الذي تمت ترقيته إلى رتبة نقيب بعد الحادث، وانتقل لاحقًا إلى وحدة أخرى. وقتل سكاجيو في معركة في جنين في يونيو 2024. وأكد زملاؤه في الجيش أنه لم يشعر بالندم على ما فعله.
الفيلم الوثائقي ، الذي أنتجته مؤسسة Zeteo الإعلامية ، لا يهدف فقط إلى تحديد الجندي المسؤول عن مقتل الصحفي ، ولكن أيضا لإظهار فشل الحكومة الأمريكية في محاسبة الجيش الإسرائيلي.