أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن تعزيز ترسانته القانونية لمكافحة العنصرية في الملاعب، برفع الغرامات القصوى من نحو مليون يورو إلى 5.3 ملايين يورو، مع اعتماد إجراءات تنظيمية أكثر حزماً تشمل استبعاد الجماهير وحتى التخلي عن المباريات.
وأكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو (55 عاماً)، أن الهيئة الدولية “تملك الآن الإطار القانوني اللازم للتحرك بقوة وحسم، ليس فقط على مستوى الفيفا، بل في كل دولة حول العالم”.

جاء هذا القرار بعد سلسلة من الحوادث العنصرية التي شهدتها الملاعب، خصوصاً في إسبانيا، حيث تعرض اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور مراراً لإهانات عنصرية فجّرت نقاشاً واسعاً حول مسؤولية الاتحادات والجماهير.
وبموجب التعديلات الجديدة على القانون التأديبي، أصبح بإمكان الفيفا اتخاذ إجراءات مباشرة في حال تقاعس الاتحادات الوطنية عن التصدي الفوري والعادل لتلك الحوادث، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية (CAS) للطعن في القرارات المحلية غير الملائمة.
كما أصبح من الإلزامي على الاتحادات الـ211 الأعضاء في الفيفا اعتماد ما يعرف بـ”الإجراء المكون من ثلاث مراحل”، الذي يسمح للاعبين بالإبلاغ عن الإهانات العنصرية عبر إشارة رسمية، يعقبها توقيف مؤقت للمباراة للتشاور، ثم التخلي عنها بالكامل إذا استمرت الانتهاكات.
تهدف هذه الإجراءات إلى فرض بيئة أكثر احتراماً داخل الملاعب، وتوجيه رسالة واضحة بأن العنصرية لن تجد موطئ قدم في كرة القدم.