أفادت منظمة الصحة العالمية أن المغرب سجّل منذ أكتوبر 2023 وحتى 13 أبريل 2025 أكثر من 25,000 حالة إصابة مؤكدة بمرض الحصبة، بينها 184 حالة وفاة، في واحدة من أكبر موجات تفشي المرض في شمال إفريقيا في السنوات الأخيرة. وتشير البيانات إلى أن جميع جهات المملكة تأثرت، مع تسجيل أولى الحالات في جهة سوس ماسة، قبل أن يمتد الانتشار إلى باقي المناطق.
وأصدر “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الأميركي (CDC) يوم الثلاثاء، تحذيرًا صحيًا للسفر إلى 57 دولة تعاني من تفشي الحصبة، مشيرًا إلى أن المغرب كان من بين الدول التي أصبحت فيها الحصبة مرضًا مستوطنًا، رغم عدم إدراجه ضمن القائمة الأولية في مارس 2025.
ورغم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الحالات الجديدة خلال عشرة أسابيع متتالية منذ بداية العام الجاري، فإن التحذيرات الصحية لا تزال قائمة.
وكشف التحليل الجيني للفيروس المنتشر في المغرب خلال تفشي 2024-2025 عن النمط الجيني B3، المعروف بانتشاره في مناطق متعددة من إفريقيا وارتباطه بتفشيات عالمية مماثلة.
اعتمد المغرب لقاح الحصبة ضمن البرنامج الوطني للتلقيح منذ سنة 2003، غير أن تغطية التلقيح لم تتجاوز عتبة 95% المطلوبة لتحقيق هدف القضاء على المرض في السنوات الثلاث الماضية، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية مستوى الخطر العام بأنه “متوسط” على الصعيدين الوطني والإقليمي، مع تحذير خاص من مخاطر انتقال العدوى عبر الحدود، خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضًا في نسب التلقيح.
وتوصي السلطات الصحية الأميركية المسافرين باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، بما في ذلك التلقيح المسبق ضد الحصبة قبل زيارة المناطق المعرضة للخطر، خصوصًا في موسم السفر في ربيع وصيف 2025.
