أعلن الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وأحد أبرز رواد العمل الخيري العالمي، عزمه التبرع بكامل ثروته تقريبًا في العقدين المقبلين، مع خطة لإغلاق مؤسسته الخيرية العملاقة “مؤسسة بيل وميليندا غيتس” بحلول نهاية عام 2045، بعد إنفاق ما يقدر بنحو 200 مليار دولار لمكافحة الفقر والأمراض القاتلة.
جاء إعلان غيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، في كلمة ألقاها الأربعاء 7 ماي 2025 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث قال في رسالة شخصية نُشرت لاحقًا على موقعه الإلكتروني “سيقول الناس كثيرًا من الأشياء عني عندما أموت، لكنني مصمم على أن عبارة ‘مات غنيًا’ لن تكون واحدة منها”.
وأضاف غيتس “هناك مشكلات ملحّة جدًا في العالم لا يمكنني تجاهلها، ولا أستطيع الاحتفاظ بموارد يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس”، مؤكدًا أن تركيزه سيكون على الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة، والقضاء على أمراض مثل شلل الأطفال والملاريا والحصبة، إلى جانب تقليص معدلات الفقر على مستوى العالم.
وفي ظل تراجع كبير في المساعدات الدولية، لا سيما من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، دعا غيتس الأثرياء في العالم إلى مضاعفة جهودهم الخيرية، “آمل أن يُفكر الأثرياء الآخرون في مدى تأثيرهم إذا زادوا من حجم وسرعة عطائهم… لأن هذا من أكثر الطرق تأثيرًا لرد الجميل للعالم”.
مؤسسة بيل وميليندا غيتس تأسست عام 2000، وشاركه في تأسيسها زوجته السابقة ميليندا غيتس، ثم انضم إليهما لاحقًا المستثمر الشهير وارن بافيت.
المصدر : أورو نيوز