ثقة تيفي
أعلن المغرب، إلى جانب عدد من الدول الشريكة، عن انخراطه في تحالف دولي يهدف إلى التصدي للاستخدام غير المنظم للطائرات بدون طيار في المتنزهات الوطنية والمناطق الطبيعية المحمية، في خطوة ترمي إلى حماية الحياة البرية وضمان سلامة الزوار والحفاظ على الطابع الهادئ لهذه الفضاءات البيئية الحساسة.
يأتي هذا القرار في إطار مبادرة مشتركة تضم كندا، الولايات المتحدة، نيوزيلندا، الهند، السعودية، الإمارات، وتايلاند، إذ شرعت هذه الدول في تنفيذ حظر أو تنظيم صارم لاستخدام الطائرات بدون طيار لأغراض ترفيهية في مواقعها الطبيعية المحمية.
في المغرب، تواصل السلطات تطبيق واحدة من أكثر السياسات صرامة على مستوى العالم، إذ يُمنع على الزوار والسياح إدخال أو تشغيل الطائرات بدون طيار داخل التراب الوطني دون ترخيص مسبق من الجهات المختصة. ويشمل هذا الحظر المتنزهات الوطنية والمواقع الأثرية والأماكن العامة، لما قد تشكله هذه الأجهزة من تهديدات تتعلق بالخصوصية، الأمن، والحياة البرية.
وقد تم تسجيل العديد من حالات مصادرة الطائرات بدون طيار في المطارات المغربية خلال السنوات الماضية، ما يعكس التزاماً واضحاً بسياسة “عدم التسامح” مع أي خرق للقوانين ذات الصلة.
واتخذت باقي الدول المشاركة في التحالف، اتخذت تدابير مشابهة، وفيما فرضت كندا غرامات تصل إلى 25,000 دولار كندي؛ تواصل الولايات المتحدة حظراً تاماً للطائرات بدون طيار داخل أكثر من 400 متنزه وطني؛ وتطلب نيوزيلندا وتايلاند تصاريح خاصة؛ بينما وسعت الهند من مناطق الحظر لحماية الحياة البرية؛ واعتمدت كل من السعودية والإمارات أنظمة تسجيل وترخيص صارمة لضمان استخدام آمن ومنظم لهذه التكنولوجيا.
يسلط التوافق العالمي بين هذه الدول، الضوء على الاعتراف المشترك بالمخاطر التي يشكلها استخدام الطائرات بدون طيار غير المنظم في البيئات الحساسة بيئيا والمحمية.
وتعكس هذه الجهود المنسقة حركة عالمية لحماية السلامة البيئية، والحفاظ على السلامة العامة، وعلى هدوء المناظر الطبيعية المهددة بشكل متزايد من قبل نشاط الطائرات بدون طيار غير المصرح به.