في سابقة هي الأولى من نوعها في إسبانيا، تم إصدار حكم بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ بحق ثلاثة من مشجعي نادي فالنسيا.
وأدانت محكمة إسبانية بتوجيه إهانات عنصرية لمهاجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، في مباراة جمعت الفريقين على ملعب ميستايا في مايو 2023.
ويقضي الحكم بمنع المشجعين الثلاثة من دخول ملاعب كرة القدم لمدة عامين، إضافة إلى إلزامهم بتحمل تكاليف الإجراءات القضائية.
كما نصّ على حرمانهم من حقوق التصويت لمدة عام، ومن ممارسة أي مهنة في مجالات التدريس والرياضة والترفيه لمدة أربع سنوات، وفرض غرامات مالية تتراوح بين 1080 و1620 يورو.
ويأتي هذا الحكم عقب أحداث شهدتها المباراة، إذ توقفت المواجهة لفترة وجيزة إثر توجيه إهانات عنصرية إلى فينيسيوس جونيور، شملت تقليد أصوات القردة من مدرجات ملعب ميستايا، ما أثار موجة من التنديد الواسع داخل وخارج الأوساط الرياضية.
وأكدت رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا” أن هذا الحكم يحمل طابعًا نموذجيًا ويُعد خطوة حاسمة في التصدي للعنصرية في الملاعب.
وأشارت أن هذا الحكم يختلف عن الأحكام السابقة التي كانت تندرج ضمن مخالفات سلوكية مشددة، إذ يميّز هذا الحكم بتوصيف واضح لجريمة الكراهية المرتبطة بالإهانات العنصرية.
وكانت الرابطة الجهة الأولى التي بادرت برفع دعوى قضائية عقب حادثة مماثلة في مباراة بين ريال مدريد وبلد الوليد في ديسمبر 2022، قبل أن ينضم لاحقًا اللاعب فينيسيوس وناديه، إلى جانب مكتب الادعاء العام.
وبحسب الرابطة، تُعلَّق عقوبة السجن بشرط التزام المدانين بعدم ارتكاب أي مخالفة خلال ثلاث سنوات، وعدم دخول الملاعب خلال المسابقات الرسمية الوطنية طيلة تلك الفترة.