ثقة تيفي
أعلنت شركة الإنتاج الإسبانية “إستو تامبيين باسار”، عن عزمها إنتاج فيلم سينمائي جديد مستوحى من “عملية الجحيم” الحقيقية التي كشفها الحرس المدني الإسباني، والمتعلقة بشبكة تهريب مخدرات ضخمة عبر نفق سري يربط بين مدينة سبتة المحتلة والمغرب.
وقالت الشركة في بيان رسمي يوم الاثنين، إن الفيلم المرتقب سيكون من إنتاج ألفارو أريزا، وسيناريو من تأليف فرناندو نافارو، الذي يملك سجل أعمال بارزة، ويُتوقع بدء التصوير في العام المقبل، والفيلم حالياً في مرحلة التوثيق والبحث.
وتعود القصة إلى عملية حقيقية أُزيلت عنها السرية مؤخراً، أسفرت عن اكتشاف نفق بطول 50 متراً وعرض 12 متراً تحت الأرض، استخدم لتهريب أطنان من المخدرات عبر الحدود بين المدينة المحتلة والمغرب لأكثر من سنوات، ما جعل إسبانيا بوابة رئيسية لأوروبا في هذه الشبكة الإجرامية.
وشملت المؤامرة، التي وصفتها الشركة بأنها معقدة للغاية، مجموعة من العملاء ورجال الأعمال ونواب برلمانيين وشبكات لوجستية ساعدت في تسهيل عمليات التهريب لفترات طويلة دون أن يثيروا الشكوك.
وأشار ألفارو أريزا، المنتج التنفيذي، إلى أن فريق العمل تمكن من التواصل مع الجهات الأمنية للحصول على التفاصيل اللازمة. وأضاف: “الواقع في هذه القصة يفوق الخيال، نفق بهذا الحجم يتم من خلاله تهريب شاحنات كاملة من المخدرات بين قارتين، ويُبنى دون أن يتم اكتشافه لفترة طويلة، هو أمر مذهل.”
وذكر المنتج أن هذا المشروع السينمائي يمثل تحدياً كبيراً لكنه يتعامل معه بحماس، خصوصاً أن الفيلم سيعكس جانباً من قصص الجريمة الواقعية التي تكشف تعقيدات التهريب عبر الحدود.
بدأت التحقيقات عندما لاحظت فرق الأمن اختفاء بضائع متكرر في عمليات تفتيش روتينية، مما دفعهم لإطلاق عملية سرية شاركت فيها وحدات خاصة وعملاء متسللون ومنظمات دولية، والتي بلغت ذروتها باكتشاف النفق في منطقة صناعية بالقرب من سبتة.
ويسلط هذا المشروع السينمائي الجديد الضوء على ظاهرة التهريب عبر الحدود بين المغرب وإسبانيا، ويعد بإثارة وتشويق عبر سرد تفاصيل قضية حقيقية كانت حتى وقت قريب طي الكتمان.