مشروع “الهوية بالمقارنة” .. المغرب في قلب تجربة تعليمية إيطالية “رائدة”

ثقة تيفي

في مبادرة تربوية، شكّل المغرب محور اللقاء الثاني ضمن مشروع “الهوية بالمقارنة” الذي تنظمه مدرسة سان باسيلي الإيطالية، وذلك بهدف دعم التربية الشاملة وبناء مجتمع مدرسي متنوع ومترابط.

سلط الإعلام المحلي الإيطالي الضوء على هذه التجربة الرائدة، التي أتاحت لتلاميذ المدرسة فرصة فريدة لاكتشاف جوانب من الثقافة والتاريخ والحياة الاجتماعية المغربية، عبر لقاء مباشر مع مغاربة يقيمون في مجتمع سان باسيلي، استفادوا من نظام الاستقبال المحلي. وقد شكّلت هذه اللقاءات لحظة إنسانية غنية بالنقاش والتبادل، عززت القيم المشتركة بين الثقافات.

ويأتي هذا النشاط التفاعلي، حسب المصادر ذاتها، لتعميق أهداف المشروع بعد مرحلته الأولى التي تناولت تجربة أفغانستان، حيث يسعى ” الهوية بالمقارنة” إلى تعريف الطلاب بثقافات متعددة عبر سرد القصص الشخصية والنقاشات المباشرة مع مهاجرين ولاجئين، في إطار تربوي يعزز قيم التفاهم والاندماج والاحترام المتبادل.

وأكدت كاترينا بوجليز، منسقة نظام الاستقبال والتكامل في سان باسيلي، حسب نفس المصادر، على أهمية هذه المبادرات قائلة “المعرفة المباشرة بالأشخاص وتجاربهم هي أفضل وسيلة لتعزيز التكامل الثقافي. الاستماع إلى قصص الهجرة، التي غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر، يشكل فرصة ثمينة لكسر الأحكام المسبقة وبناء تفاهم متبادل.”

ويواصل مشروع “الهوية بالمقارنة” أداء دوره كجسر حيوي بين الثقافات، مؤكدًا على أهمية التفاعل الإنساني في تكوين وعي الأجيال الجديدة، وتعزيز قيم التسامح والاحترام والانفتاح.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version