تسريب يكشف: إيمان خليف “ذكر بيولوجيًا” وفق تقرير طبي رسمي

ثقة تيفي

بعد أيام فقط من إبلاغها بضرورة إثبات كونها أنثى بيولوجيًا من أجل الاستمرار في المنافسة ضمن فئة السيدات، تم الكشف لأول مرة عن نتائج اختبار الجنس لبطلة الملاكمة الأولمبية في وزن الوسط، إيمان خليف، عبر تقرير طبي مسرب.

تنافست خليف، البالغة من العمر 26 عامًا، باسم الجزائر في أولمبياد باريس 2024، وفازت بمنافسات وزن 66 كلغ، إذ تصدرت عناوين الصحف العالمية عقب فوزها الساحق على الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني في 46 ثانية فقط بدور الـ16.

وكانت كاريني قد أعربت علنًا في حينه عن قلقها بشأن جنس خصمتها، مشيرة إلى أنها “تخشى على حياتها”، قبل أن تقرر الانسحاب من المسابقة.

ورغم استبعاد خليف من بطولة العالم للملاكمة للسيدات عام 2023، بسبب مزاعم تتعلق بفشلها في عدد من اختبارات تحديد الجنس، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية ووحدة الملاكمة التابعة لها للملاكمة الجزائرية بالمشاركة في الألعاب الأولمبية الأخيرة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية، فإن الوثائق المسربة تشير إلى أن خليف “ذكر بيولوجيًا”. وتحت بند النتائج “غير الطبيعية”، ورد أن “تحليل الكروموسوم يكشف عن النمط النووي الذكري”.

تحمل الوثائق ختمًا مؤرخًا في 17 مارس 2023، وتشير إلى أن الفحوصات أُجريت في مختبر “لال باثلابس” في نيودلهي، وهو مختبر معتمد من قبل الكلية الأمريكية لعلماء الأمراض، ومعتمد أيضًا من قبل المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO)، ما يعزز من شرعية نتائج الفحوصات بحسب التقرير.

ويبدو أن هذا التطور الجديد سيُعقّد من فرص خليف في العودة إلى المنافسات الدولية. إذ أكدت الهيئة العالمية المشرفة على رياضة الملاكمة أنه سيتعين عليها اجتياز اختبار الكروموسوم ذاته الذي يُزعم أنها فشلت فيه، إذا أرادت الدفاع عن لقبها الأولمبي في دورة لوس أنجلوس 2028.

وكان قد أُعلن بالفعل أن الهيئة الحاكمة التي ستشرف على الملاكمة في أولمبياد لوس أنجلوس ستفرض اختبارًا جينيًا بتقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لتحديد الجنس البيولوجي، على جميع الرياضيين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا.

ورغم سماح السلطات الأولمبية لها بالمنافسة في باريس 2024 استنادًا إلى جواز سفرها الذي يُعرّفها كأنثى، لم تُقدّم خليف حتى الآن أي دليل طبي يُثبت وجود كروموسوم أنثوي، منذ اندلاع الجدل حول جنسها خلال الأولمبياد الأخيرة.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version