أغلقت “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة مراكزها في قطاع غزة الأربعاء بعد مقتل عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز، “مناطق قتال”.
ويصوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء على مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار ووصول المساعدات إلى قطاع غزة المدمر الذي تتهدده المجاعة جراء حرب مستمرة منذ أكثر من عشرين شهرا، وحصار مطبق فرضته دولة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من شهرين وأعلنت رفعه جزئيا مؤخرا. إلا أن المساعدات التي وصلت الى السكان، بقيت “قطرة في محيط”، وفق الأمم المتحدة.
ويتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو للمرة الأولى خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الجديدة على مشروع القرار، رغم الضغوط الدولية المتنامية على إسرائيل لإنهاء الحرب، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن كل سكان غزة البالغ عددهم قرابة 2,4 مليون، مهددون بالمجاعة.
وبدأت المؤسسة عملياتها في قطاع غزة قبل أكثر من أسبوع بقليل. وفي منشور على حسابها على منصة فيسبوك، قالت المؤسسة، “في الرابع من يونيو، ستغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة” على أن تستأنف عملياتها الخميس.
وأكد الجيش الإسرائيلي الإقفال الموقت للمراكز، محذرا من التنقل على “الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال”.
وأعلن الدفاع المدني الأربعاء أن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف خياما للنازحين من بينهم 12 شخصا قتلوا بجوار مدرسة لإيواء النازحين في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وكان الدفاع المدني أعلن الثلاثاء مقتل 27 شخصا “عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم… وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح (جنوب) للحصول على مساعدات غذائية”.
وند د الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ب”إطلاق النار”، معتبرا أنه “من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون الى الحصول على غذاء”، مكررا الدعوة الى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى.
وأعلن البيت الأبيض أنه “ينظر في مدى صحة” معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت “نحن لا نثق تماما بما تقوله حماس”.
وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن الأحد مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية في رفح أيضا، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على مدنيين، مشيرا الى تقارير “كاذبة”. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إن عملية التوزيع لم يتخللها أي حادث.
وترفض الأمم المتحدة والكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع “مؤسسة غزة الإنسانية” بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
وكثفت دولة الاحتلال عملياتها في غزة في 17 مايو، وسجلت أحدث حصيلة نشرتها الثلاثاء وزارة الصحة في غزة، قتل 54510 فلسطينيين وأصيب 124901 بجروح، بينهم 4240 قتيلا منذ 18 مارس الماضي عندما انهارت الهدنة الهشة التي استمرت ستة أسابيع.
المصدر: (أ ف ب) بتصرف
“مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركيا تغلق مراكزها في غزة الأربعاء
أحدث المقالات
- فيتنام تلغي سياسة الطفلين لمواجهة انخفاض معدلات الخصوبة
- روسيا تحظر المجلس الثقافي البريطاني وتصنفه “منظمة غير مرغوب فيها”
- مندوبية التخطيط تكشف توقعات المقولات في قطاع الصناعة التحويلية خلال الفصل الثاني من سنة 2025
- جامعة هارفرد تعتبر قرار ترامب منعها من قبول طلاب أجانب جدد “انتقاميا”
- قطاع البناء .. وضعية الخزينة صعبة لدى 27 % من المقاولات
المقالات الاكثر شعبية
التواصل الاجتماعي
اشترك ليصلك كل جديد.
غضب في مجلس الأمن بعد فيتو أميركي ضد مشروع قرار لوقف النار في غزة
5 يونيو، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
استطلاع: حرب غزة تُحدث تراجعًا تاريخيًا بشعبية إسرائيل في أوروبا الغربية
4 يونيو، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى “تحقيق مستقل” بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في غزة
2 يونيو، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
أطباء لا حدود” تحمل منظمة إغاثة أميركية مسؤولية سقوط قتلى وجرحى في مركز لتوزيع المساعدات في غزة
2 يونيو، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
السفير الأميركي في اسرائيل يقترح على فرنسا اقتطاع جزء من الريفييرا لإقامة دولة فلسطينية
2 يونيو، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
الموفد الأميركي يصف رد حماس على مقترحه لهدنة في غزة بأنه “غير مقبول”
1 يونيو، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد