لبؤات الأطلس في مهمة الظفر باللقب القاري الأول للمغرب

ثقة تيفي

يتطلع المغرب في مشاركته الرابعة في كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2024 إلى التتويج بلقبه القاري الأول، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، والدينامية المتصاعدة التي تعرفها كرة القدم النسائية في البلاد.

وبصفته الدولة المضيفة للبطولة في الفترة من 5 إلى 26 يوليو 2025، يخوض المنتخب المغربي للسيدات هذه النسخة بطموحات كبيرة، مدعومًا بزخم هيكلي وفني واضح تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

تمثل هذه المشاركة رابع ظهور للبوءات الأطلس في البطولة، بعد نسخ 1998، 2000، و2022. وكانت نسخة 2022، التي استضافها المغرب أيضًا، محطة فارقة في تاريخ المنتخب، بعد بلوغه المباراة النهائية لأول مرة، قبل أن يخسر بصعوبة أمام جنوب إفريقيا بنتيجة 2-1.

وتُشكل نسخة 2024 مرحلة جديدة من النضج والتأكيد، خاصة بعد المشاركة التاريخية في كأس العالم للسيدات 2023، حيث بلغ المنتخب النسوي دور الـ16، في إنجاز غير مسبوق على الصعيدين الوطني والعربي.

غزلان الشباك، القائدة المخضرمة وابنة اللاعب الدولي السابق العربي الشباك، تُعد من الركائز الأساسية للمنتخب. ففي سن 33، لا تزال تحافظ على ذكاء كروي عالٍ وقدرة لافتة على التحكم بإيقاع اللعب، خصوصًا في الكرات الثابتة. وقد بصمت على أداء متميز في نسخة 2022، سجلت خلاله 3 أهداف، وتُوجت بجائزة أفضل لاعبة في البطولة.

أما فاطمة تغناوت، جناح أيسر فريق الجيش الملكي، فهي من أبرز الوجوه الصاعدة في الجيل الجديد. بفضل سرعتها ومهاراتها في المراوغة والتمرير، غالبًا ما تكون نقطة انطلاق الهجمات الخطيرة للمنتخب. وقد حصلت على لقب أفضل لاعبة في الدوري المحلي عدة مرات.

ويقود المنتخب المدرب الإسباني خورخي فيلدا، الذي تم تعيينه في أكتوبر 2023 عقب تتويجه بكأس العالم مع منتخب إسبانيا. وتم استقدامه لما يملكه من تجربة كبيرة ونهج تكتيكي حديث.

أوقعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات زامبيا، السنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي مجموعة تبدو متوازنة لكنها لا تخلو من التحديات.

ويعوّل المغرب على الانسجام الجماعي، والاستقرار الفني، والدعم الجماهيري الكبير، من أجل تجاوز الدور الأول والمضي قدمًا نحو المباراة النهائية، بهدف الظفر باللقب هذه المرة.

وبعد سنوات من العمل المتواصل والاستثمار في التكوين والتأطير، يبدو أن هدف لبوءات الأطلس بات واضحًا: اعتلاء منصة التتويج وكتابة فصل جديد من النجاحات في سجل الكرة النسائية المغربية.