رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرارات لجنة التراث العالمي التابعة لـ “اليونسكو”، في دورتها 45 المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، و الخاصة بالحفاظ على التراث العالمي ذي القيمة الاستثنائية في فلسطين.
وكانت لجنة التراث العالمي قد تبنّت بالإجماع ودون تصويت، إبقاء وضع البلدة القديمة للقدس وأسوارها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بالإضافة إلى قرار يخص مدينة الخليل، وموقع مدرجات بتير في القدس المحتلة.
بالإضافة الى الملحق الخاص بالقرار الذي يتحدث عن الانتهاكات الاسرائيلية لأحكام اتفاقيات “اليونسكو”، وأثر الإجراءات والممارسات الإسرائيلية على مواقع التراث، ومحاولاتها لتزوير التاريخ والثقافة، والتعليم.
وتتعرض مكونات البلدة القديمة في القدس، لهجمة شرسة تستهدف تهويد أسمائها والسيطرة على أماكنها المقدسة والتاريخية ومنازلها ومحلاتها التجارية، بقرارات حكومية إسرائيلية وإجراءات بلدية ومخططات جمعيات استيطانية، وحفريات تدميرية لم توصل الاحتلال إلى أي أسانيد تثبت روايته التاريخية أو الدينية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية على أهمية مدينة القدس والحفاظ عليها من التشويه أو التدمير، باعتبارها “المنارة الحقيقية للديانات، وبوابة العالم التاريخية والتراثية والحضارية، بمسلميها و مسيحييها”.
ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، واتخاذ الخطوات اللازمة لمساءلة إسرائيل على جرائمها بحق التراث والثقافة والتاريخ الفلسطيني وأسرة التعليم في القدس، وغيرها من مدن دولة فلسطين المحتلة.
وقالت: “الاحتلال يخشى التاريخ، والثقافة، ويخشى التراث والتعليم”، مطالبةً منظمات الأمم المتحدة، وخاصة “اليونسكو” لحماية إرث وثقافة وتاريخ القدس، عاصمة دولة فلسطين، والإرث الحضاري في الخليل وبتير من تشويه الوجه الحضاري.