أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس في قطاع غزة الإثنين مقتل 20 شخصا على الأقل من “عصابات لصوص شاحنات المساعدات” خلال عملية أمنية نفذتها عناصرها في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال مصدر في الوزارة طالبا عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس “قتل أكثر من عشرين من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية”.
وأكد المصدر أن “الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص”، مشددا على أن “العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع”.
وذكر شهود عيان أن “عناصر أمن حماس داهموا مجموعة من اللصوص شرق مدينة رفح. وقع اطلاق نار عنيف، وسقط عشرات بين قتلى وجرحى”.
من جانبه أكد مصدر في المستشفى الأوروبي شرق المدينة وصول 15 جثة لثلاجة الموتى بعد الحادثة.
وأوضح المصدر في وزارة الداخلية في غزة أن الحملة “تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات والتي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت ببوادر مجاعة جنوبي قطاع غزة”.
واشار إلى أن “الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال” التي اتهمها “بتغطية أعمال العصابات وتوجيه مهامها وتوفير غطاء أمني لها من قبل ضباط الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)”.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة من أن “العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، بل بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا، وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات”.
وبحسب المصدر فإن القتلى سقطوا في إطار إدخال قافلة مساعدات لبرنامج الغذاء العالمي تم نهبها السبت.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي في نيويورك الإثنين إن 11 شاحنة فقط من أصل 109 تتألف منها القافلة وصلت إلى المستودع بعدما دخلت غزة من معبر كرم أبو سالم، قرب الحدود المصرية.
وقال دوجاريك إن النهب “يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالشاحنات، وفي بعض الأحيان، خسارة كاملة للبضائع”، مشيرا إلى أن واقعة السبت في غزة كانت الأسوأ “من حيث حجم” المساعدات التي ف قدت.
وقال دوجاريك إن “القافلة التي كانت مقررة يوم الأحد، تلقت تعليمات من قوات الجيش الإسرائيلي للمغادرة- بعد مهلة قصيرة- عبر طريق بديل غير مألوف”.
المصدر: (أ ف ب) بتصرف