المغرب يحتل المرتبة الثانية عربيا في اختبار التنمية المستدامة

من بين 166 دولة على مستوى العالم يشملها تقييم مؤشرات التنمية المستدامة، حصلت دول المغرب العربي الثلاث، المغرب وتونس والجزائر، على مراكز متقدمة عربيا في التصنيف العام، رغم اختلاف تقييم أدائها من حيث نسبة النجاح على أساس المتوسط العام. 

جاءت تونس في المركز58 ، والمغرب في المركز 70 ، تليها الجزائر في المركز 71، وحصلت الدول الثلاث على هذا الترتيب بسبب ارتفاع نسبة النجاحات الجزئية (أقل من 50 في المئة) في عدد كبير من أهداف التنمية.  

كما سجل المغرب إلى  جانب الجزائر والبحرين وموريتانيا معدلات نجاح أو على طريق النجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.  

على العكس منذ ذلك، استطاعت ثلاث دول عربية خليجية التفوق وتحقيق إنجازات بنسبة تزيد عن 50 في المئة في عدد أقل من أهداف التنمية. وهي سلطنة عمان بنسبة نجاح بلغت 54.4 في المئة في اختبار التنمية مع أنها جاءت في المركز الـ 90 عالميا، ثم دولة قطر بنسبة 50.9 في المئة وجاءت في المركز 100 عالميا، إلى جانب الإمارات التي احتلت المركز الأول بنسبة 54.7 في المئة وجاءت في المركز 79 عالميا.

أما بالنسبة لترتيب الدول العربية من حيث درجة النجاح أو السير على طريق النجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإن الدول التي حصلت على 50 في المئة فأكثر هي الإمارات وسلطنة عمان وقطر. 

وحققت 6 دول عربية معدلات من 40 في المئة إلى أقل من 50 في المئة، وهي : السعودية بـ 49.2 في المئة، ومصربـ 46.2 في المئة، وتونس بـ 42.6 في المئة، والعراق بـ 41.2 في المئة، والأردن بـ 40.3 في المئة، ووقفت الكويت على حافة 40 في المئة. 

بعد ذلك جاءت الدول الأخرى التي يقل فيها معدل النجاح في مؤشرات التنمية المستدامة عن 30 في المئة، ومنها سوريا والسودان وجيبوتي وجزر القمر.  وجاء «اليمن السعيد» في الترتيب الأخير عربيا بنسبة 9.3 في المئة من النجاح أو السير على طريق النجاح في تحقيق أهداف خطة التنمية.

وقد حصلت الدول العشر الأولى في الترتيب العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة اعتبارا من 2015 حتى الآن على تقييم يتجاوز 80 في المئة. 

وجاءت فنلندا في المركز الأول بنسبة نجاح في تحقيق الأهداف بلغت 86.7 في المئة، تليها كل من السويد والدنمارك وألمانيا والنمسا وفرنسا والنرويج والتشيك وبولندا وإستونيا، بينما حلت الولايات المتحدة في المركز 39 عالميا بمعدل نجاح أو السير على طريق النجاح بنسبة 76 في المئة تقريبا.

بينما كانت سوريا والسودان وليبيا واليمن أسوأ بكثير في نهاية عام 2022 ، مقارنة بما كانت عليه قبل عام 2015 عندما بدأ العمل في خطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وبينما لا تتوفر لدى الأمم المتحدة بيانات كافية عن ليبيا، المفجوعة حاليا من كارثة انهيار سدود درنة، فإن دولا مثل سوريا وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر والسودان والصومال واليمن تأتي في ذيل قائمة ترتيب دول العالم باستخدام المتوسط الحسابي لمقدار ما تم تحقيقه كميا على الطريق إلى أهداف التنمية المستدامة. 

وتحتل ثلاث دول عربية هي السودان والصومال واليمن «السعيد» ثلاثة مراكز من المراكز الستة الأخيرة في التقييم العالمي.  السودان جاء ترتيبه 160 ثم الصومال في المركز 162 يليه «اليمن السعيد» في المركز 163 عالميا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، اختار في افتتاح الدورة الـ 78 للجمعية العامة، أن تكون القمة العالمية للتنمية المستدامة للعام الحالي فرصة تاريخية لمراجعة التقدم في تحقيق استراتيجيات التنمية 2030 التي اتفقت دول العالم على ملامحها الأساسية في عام 2015 وتم توطينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في دول العالم المختلفة ومنها الدول العربية في شكل وثائق تحمل عنوان «رؤية» أو «استراتيجية 2030». 

منذ أكثر من سبع سنوات أصبحت أهداف التنمية المستدامة هي العمود الفقري لخطط التنمية في البلدان العربية الغنية والفقيرة على السواء.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version