سجل مؤشر بورصة تل أبيب تراجعا بشكل حاد مع افتتاح التداولات بعد مواجهات بين إسرائيل وقطاع غزة. حيث هوى مؤشر البورصة الرئيسي (TA-35) إلى نحو 7.5% مسجلاً 1694 نقطة. وبذلك، خسر المؤشر نحو 5% من قيمته إلى مستوى 1756 نقطة مقارنة بمستواه في بداية 2023.
و كانت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى قد شنت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل انطلاقاً من القطاع، قبل أن ترد إسرائيل بقصف على قطاع غزة حيث أسفرت العمليات عن مئات القتلى والجرحى.
وقال مراسل الشؤون الاقتصادية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” غاد ليئور، إن الحرب مع قطاع غزة اندلعت في وقت تنتظر فيه السوق الإسرائيلية قرارات مصيرية، تتعلق بأسعار الفائدة من جانب بنك إسرائيل، وفي وقت تواصل فيه العملة الإسرائيلية (الشيكل) التراجع أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، كما أن بورصة تل أبيب تواصل انخفاضها لليوم الرابع على التوالي.
ورجح غاد ليئور -في حديثه للجزيرة نت- أن تعمق الحرب على جبهة غزة من أزمات الاقتصاد الإسرائيلي، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار تراجع الشيكل أمام الدولار، والأسهم في البورصة الإسرائيلية.
و قالت هيئة البث الإسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرّر عقب اجتماعه في وقت مبكر الأحد وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى غزة رداً على الهجوم. كما اتخذ المجلس قراراً بتدمير قدرات حركة حماس العسكرية و الحكومية.
وأدى الهجوم المفاجئ –الذي ما زال خارجاً عن السيطرة حتى اليوم الأحد- إلى مقتل ما لا يقل عن 300 إسرائيلي بحسب هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، فضلاً عن أسر العشرات، في حين قتل ما لا يقل عن 230 فلسطينياً -بحسب الحصيلة الأولية- في القتال والضربات الانتقامية التي شنها الجيش الإسرائيلي.