باب إغلي بوابة مراكش التاريخية يستقبل أكبر موعد لقادة السياسة النقدية والأعمال

يستقبل موقع باب إغلي في مدينة مراكش ابتداء من اليوم الاثنين و إلى غاية الخامس عشر من أكتوبر الجاري، أكبر موعد لقادة الساسة النقدية والأعمال المالية، حيث تقام قرية مستدامة تم بناؤها لاحتضان آلاف المشاركين من مختلف دول العالم.

وتم تجهيز  القرية المخصصة لهذا الحدث في إطار احتضان المدينة الحمراء للاجتماعات العامة السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي،  بكل البنيات التحتية الضرورية، من قاعة كبرى تسع لحوالي 4 آلاف مشاركة، و46 قاعة بمساحات تتراوح ما بين 250 إلى 1200 متر مربع، و650 فضاء للمكاتب، وفضاء لكبار الشخصيات، ومكتبا للحصول على الاعتماد، إضافة إلى فضاءات مخصصة للإعلام والمطاعم.

و جاء اختيار موقع باب إغلي بمراكش لبناء القرية المستدامة على مساحة تمتد على 23 هكتارا؛ موزعة على 4 أحياء تم تقسيمها بحسب البرامج المختلفة للاجتماعات. فيما تصل المساحة الإجمالية المستعملة إلى 45 هكتارا أخذا بعين الاعتبار المرائب وطرق الوصول.

وتستقبل القرية المستدامة أكثر من 14000 مشارك رفيع المستوى، من 189 دولة بمن فيهم وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول، وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام الدولية، ومشاركين من الوسط الأكاديمي.

وقد استضاف موقع باب إغلي الذي يشكل المدخل الرئيسي نحو المدينة العتيقة في مراكش.العديد من الفعاليات بما في ذلك COP22 في نوفمبر 2016 ، وقمة الأمم المتحدة حول الهجرة في دجنبر 2018. والمنتدى المغربي لريادة الأعمال في يونيو 2023 . 

مكان تاريخي 

باب إغلي واحد من البوابات العشر التي تشكل زينة مداخل مدينة “السبعة رجال، ويقع في مراكش جنوب الواجهة الغربية من سور القصبة الحالي، و يعتبر آخر أبواب مراكش من الجنوب، وأحد المباني الرمزية في المدينة، حيث يرجع تاريخه إلى ما قبل سنة 1792م (1206هـ).

 وذكر المؤرخون أن السلطان العلوي المولى يزيد دخل من هذا الباب إلى مراكش أثناء مواجهته لانتفاضة أهل الحوز ضده ومبايعتهم لأخيه هشام، ولا زال قبره في قبور الأشراف قبالة جامع المنصور من قصبة مراكش. 

وبذلك ينتمي الموقع وهو أحد بوابات دخول المدينة القديمة في مراكش إلى عهد العلويين، ولا يعود إلى زمن حكم السعديين لعدم وروده في مصادر تلك الفترة، ولكون القصبة الموحدية لم تصل في امتدادها إلى موقع باب اغلي.

ويرى الباحثين أن اسم الباب هو اسم الشخص الذي قام ببنائه، وذكر الإثنوغرافي الفرنسي إدموند دوتي أن بابا آخر يحمل نفس الاسم يوجد في منطقة تنمل.  

وكان من وظائف الباب الذي يشكل مدخلا معماريا للمدينة، إيجاد طريق أسهل يربط بين القصور المخزنية ومصلى العيدين وحدائق المنارة. خاصة وأن شكله المعماري يتوفر فقط على لوازم حصانة محدودة مما يؤكد أولوية المرور ضمن وظائفه.  

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version