توقيفات وعقوبات  ومحاكمات ضد رياضيين دعموا فلسطين

يسود الصمت القاتل عالم الساحرة المستديرة عندما يستخدم الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة في غزة، وحين يتجرأ رياضيون على نشر دعمهم لفلسطين يهدد باستبعادهم من فرقهم ويتهمون بـ “معاداة السامية وكراهية اليهود”. 

اللاعب الغازي..  إيقاف عن اللعب و التدريب

قرر نادي ماينتس الألماني لكرة القدم إيقاف مهاجمه الدولي الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي، وإعفائه من التدريبات والمباريات، بداعي أن عن محتوى منشوره الداعم لفلسطين لا يعكس قيم النادي. 

و قال الغازي الذي يمتد عقده لعامين مع النادي، في منشور تم حذفه بعدما نشره على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد “إنها ليست حربا. عندما يقوم طرف بقطع المياه، والغذاء والكهرباء عن طرف آخر، فهذه ليست حربا. عندما يملك طرف أسلحة نووية، فهذه ليست حربا”.

وتابع اللاعب البالغ من العمر 28 عاما “عندما يتم تمويل طرف بمليارات الدولارات، فهذه ليست حربا. عندما يقوم طرف باستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مغلوطة عن الآخر، فهذه ليست حربا… هذا ليس صراعا وهذه ليست حربا. ما نشهده الآن بشكل حيّ هو إبادة جماعية ودمار شامل”. وختم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”.

اللاعب مزراوي..  انتظار قرار فريقه

وينتظر نصير مزراوي، لاعب المنتخب الوطني المغربي، وبايرن ميونخ الألماني، قرار فريقه بعد الاجتماع مع الإدارة مساء أمس الأربعاء، على خلفية موقفه من القضية الفلسطينية.

ونشر النجم المغربي الذي انضم إلى بايرن ميونخ العام الماضي ، مقطع فيديو عبر خاصية القصص بحسابه بموقع إنستغرام، متمنيا النصر للشعب الفلسطيني على إسرائيل. وذهب النائب يوهانس شتاينيغر، لحد المطالبة باستبعاد مزراوي من بايرن ميونخ.

وظهر مزراوي صبيحة اليوم الخميس، وهو يتدرب على انفراد في ملعب تدريبات الفريق الألماني رفقة أحد المعدين البدنيين.

 بنزيمة ..  تهمة عميل لحماس وفرنسي على الورق

ويدفع  النجم الفرنسي قائد فريق الاتحاد السعودي كريم بنزيمة ضريبة تضامنه مع غزة،  حيث  يواجه سيلا من الاتهامات، من قبيل “عميل لحماس وفرنسي على الورق” وأنه “على علاقة بالإخوان المسلمين”. 

وقال البعض، إن تصرفات اللاعب مؤخرا تشكّل “انجرافا نحو إسلام متشدد وصارم”، حتى إن  النائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي فاليري بوايي، طالبت بسحب الجنسية الفرنسية وسحب الكرة الذهبية من بنزيمة.

وقالت مورانو وهي من الأسماء المهمة داخل حزب الجمهوريين، أثناء استضافتها في قناة “سي نيوز” وإذاعة “أوروبا 1″، إن بنزيمة اختار معسكره وبات “عميلا للبروباغندا (الدعاية) التي تمارسها حماس وتهدف هي الأخرى لتحطيم إسرائيل”.

وبعد أن اتخذ هذا الهجوم منحا تخوينيا واتهامات غير مسبوقة للاعب كرة قدم، قرر بنزيمة مقاضاة مهاجميه قانونيا.

وكان بنزيمة غرّد في الـ15 من الشهر الجاري برسالة دعم للشعب الفلسطيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قائلا “كل صلواتنا من أجل سكان غزة، ضحايا مرة أخرى لهذا القصف الظالم الذي لم يسلم منه نساء ولا أطفال”.

اللاعب عطال .. في قلب حملة سياسية 

و يقع الظهير الأيمن لنادي نيس والمنتخب الجزائري  يوسف عطال في قلب حملة سياسية وإعلامية كبيرة في فرنسا، بسبب منشوراته على مواقع التواصل الداعمة للقضية الفلسطينية. 

وأعلنت إدارة نادي نيس إيقاف اللاعب حتى “إشعار آخر”، في انتظار صدور قرار السلطات القضائية والرياضية، حيث خضع لتحقيق أولي بتهمة “الدفاع عن الارهاب”.  

وكان عطال نشر سابقا صورة له متوشحا بالعلم الفلسطيني وأرفقها بعبارة “فلسطين حرة”، وحذف ظهير أيمن نيس هذا المنشور وتقدم باعتذاره، وأجبر على تأكيده “الإدانة بشدة لجميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، ودعم جميع الضحايا”.

لاعبة التنس جابر ..  تهمة مساندة «منظمة إرهابية قاتلة”

وتعرضت لاعبة التنس التونسية أنس جابر لانتقادات من أفي بيرتز رئيس الاتحاد الإسرائيلي للتنس، الذي اتهمها في بيان بمساندة «منظمة إرهابية قاتلة»، وطالب سلطات التنس باتخاذ إجراءات صارمة ضدها. 

وكتبت أنس المصنفة السابعة عالمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق هذا الشهر «الحرية لفلسطين» ضمن رسالة تطالب بوقف العنف في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مستمرة أودت بحياة الآلاف. 

وأضافت أنس (29 عاماً) التي وصلت للنهائي مرتين في البطولات الأربع الكبرى للتنس في إنجاز غير مسبوق للاعبة عربية أو أفريقية: «ما يعيشه الفلسطينيون في آخر 75 عاماً لا يمكن وصفه؛ ما يعاني منه المواطنون الأبرياء لا يوصف، العنف لا يجلب السلام أبداً، لا يمكنني قبول العنف». 

وكان السباح الأولمبي وبطل العالم التونسي أيوب الحفناوي نشر فيديو أعلن من خلاله مساندته وتعاطفه مع الفلسطينيين. وقال الحفناوي: «القضية الفلسطينية في دمي منذ عمري ست سنوات وستبقى حتى آخر عمري أقف بجانب فلسطين». 

السباح سامح..  حذف صور التتويج 

حذف الاتحاد الدولي للسباحة، صور السباح عبد الرحمن سامح الحاصل على الميدالية الذهبية في بطولة العالم التي تستضيفها اليونان، من على صفحته الرسمية على الفيسبوك، بعد إعلان دعمه لفلسطين.

وكان سامح لاعب منتخب مصر للسباحة، رفض الاحتفال بتتويجه بالميدالية الذهبية التي حققها في سباق 50 مترا فراشة ببطولة العالم للسباحة المقامة باليونان. 

وقال في تصريحات من على منصة التتويج، يوم الأحد الماضي: لا يمكنني الاحتفال بالتتويج وأخوتي يتم قتلهم يوميًا في فلسطين. وأضاف: “من الصعب الاحتفال بهذا اللقب في ظل ما يعانيه أخوتي في فلسطين من هجوم، طوال الأيام الماضية، وتمت مهاجمتي طوال الاسبوع بسبب دعمي لأخوتي هناك ولكني سأستمر في ذلك”.

نادي بريمن الألماني يضمن حرية التعبير للاعبيه

قرر نادي بريمن فيردر عدم توجيه إرشادات للاعبيه بعد أن استخدم عدد من لاعبي كرة القدم وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط الحديث عن أنه لن يتم السماح بدخول الملاعب في إنجلترا لكرة القدم بأعلام إسرائيل وفلسطين بداية من الأسبوع المقبل.

وقال كليمينز فريتز رئيس كرة القدم الاحترافية في النادي -قبل مواجهة فريق بوروسيا دورتموند غدا الجمعة في الدوري الألماني- إن النادي “لا يشعر بأن هناك ضرورة لإصدار تعليمات خاصة للاعبينا حول كيفية التعبير عن آرائهم”.

وفي بريطانيا، أوردت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أنه لن يتم السماح بدخول ملاعب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بداية من الأسبوع المقبل بأعلام إسرائيل وفلسطين.

وضمن المحاولات لمنع استغلال مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من قبل جماهير الطرفين، للتعبير عن احتجاجهما، فإنه لن يتم السماح بدخول العلمين.

معايير مزدوجة : دعم أوكرانيا بطولة وتأييد غزة إدانة 

في هذا السياق، تقول الصحفية بيانكا غوريلا أنه “عندما رد الأوكرانيون على الهجوم بعد الغزو الروسي، احتفت الولايات المتحدة بهم.  وعندما يفعل الفلسطينيون الشيء نفسه ضد الاحتلال الإسرائيلي، فإنهم يتعرضون للإدانة”.

وفي اتجاه آخر، شنت جماهير كرة القدم هجومًا قاسيًا على نادي أرسنال، وطالبوه بإصدار بيان مشابه لما أصدره حين تحدث مسعود أوزيل عن معاناة مسلمي الإيغور، وذلك بعد أن دعم لاعبه الأوكراني ألكساندر زيتشينكو إسرائيل في منشور بحسابه على إنستغرام، قبل أن يضطر لحذفه في وقت لاحق.

في حين نشر بطل الملاكمة الأولمبي البريطاني أمير خان، رسالة مؤثرة عبر حسابه على إكس قال فيها “طوال مسيرتي المهنية، كان هدفي أن أصبح بطلا وأن أستخدم شهرتي وتأثيري لإحداث تغيير إيجابي في العالم، لم أخاف أبدا من التعبير عن رأيي والوقوف في وجه الباطشين”.

وأكمل “عندما تعرضت أوكرانيا لهجوم من روسيا مؤخرا، سافرت شخصيا إلى بولندا لدعم اللاجئين الأوكرانيين المشردين بفعل الحرب، لقد تحدث الكثير من الناس عن هذه الفظائع، لكن بينما يراقب العالم ما يحدث في فلسطين، أرى الكثير من زملائي وأصدقائي صامتين… لماذا؟”.

وأوضح أن البعض خائف من دعمه لفلسطين، ونبّه إلى أن العالم سيتذكر من تحدث ومن صمت، وختم بالآية القرآنية “مَن قَتل نفسا بغير نَفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعا”.

وعن رفع الشعارات السياسية في الملاعب، يشرح الكاتب آرون بستاني بتغريدة ما جرى ويجري بهذا الإطار “هناك معايير مزدوجة واضحة في تأييد الإرهاب ضد أهداف مدنية من قبل أوكرانيا (وهو ما يمكن للمرء أن يجادل بوضوح بأنه مبرر – فهم يواجهون الاحتلال وإدانته من قبل الفلسطينيين. أولئك الذين يقاتلون أعداءنا في حرب تحرير، والآخرون الذين يقاتلون حلفاءنا إرهابيون”.

فريق مكافحة معاداة السامية

دعا ألون ماير، رئيس منظمة مكابي الرياضية الألمانية اليهودية لتشكيل فريق عمل لمكافحة معاداة السامية مع الاتحاد الألماني لكرة القدم واتحاد الرياضات الأولمبية الألماني.

وتابع ماير “ليس المطلوب هو الدعم فحسب، بل أيضا مواجهة العواقب المقابلة، ينبغي أن يتم في المستقبل تشكيل فريق عمل لتجنب مثل هذه الكراهية والشعارات التحريضية، التي حدثت أيضا في مباريات الدوري الألماني (بوندسليغا) وسبق أن تعاملت معها رابطة البطولة”.

وشدد ماير على أن الخطر الرئيسي على الرياضيين اليهود يكمن في مجال كرة القدم، وفي فرق الدوريات الأدنى ومسابقات الشباب، ومن “المنافسين ذوي الخلفية العربية الإسلامية”.

كما طالب وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير ، مجتمع الأغلبية في بلاده ببذل المزيد من الجهود لمكافحة كراهية اليهود في ألمانيا، وذلك بعد هجمات حركة المقاومة الفلسطينية على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي.

كما أعرب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف -خلال الأيام الماضية- عن تضامنه مع إسرائيل، خلال محادثات أجراها مع كل من رون بروسور، سفير إسرائيل بألمانيا، وموشيه زواريس، رئيس اتحاد الكرة الإسرائيلي.

فيما تفرض فرنسا قيوداً على أي محاولة تضامن مع سكان غزة والمدافعين عن القضية الفلسطينية.  كما تعالت أصوات مسؤولين من حكومة ماكرون تدعو لترحيل كل مهاجر يعبر علانية عن موقفه الداعم لفلسطين. 

لكن نادي بريمن الألماني ضمن للاعبيه حرية التعبير، 

نجوم الرياضة العالمية يدعمون غزة

و في إحدى مباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية بين “بالتيمور رافينز” و”تينيسي تايتنز” والتي أقيمت في لندن، وقف الجميع دقيقة صمت على “روح الضحايا في إسرائيل” لكن خرقتها هتافات “فلسطين حرة”.

فيما يواصل جمهور نادي سيلتك الاسكتلندي موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، حيث رفع لافتات دعم للمقاومة خلال مباراة فريقه يوم أمس.

و طلب بطل الرياضة النيوزيلندي سوني بيل وليامز، وهو ملاكم وأحد أبرز نجوم رياضة الرغبي، من متابعيه على منصة إكس “الصلاة من أجل غزة”.  وحظيت التغريدة خلال ساعة واحدة بأكثر من 300 ألف مشاهدة، وأكثر من 20 ألف إعجاب.

ودعم أسطورة كرة السلة الأميركية راي ألين فلسطين عبر حسابه على إنستغرام حيث أعاد نشر مقطع فيديو يوضح كذب الإعلام الأميركي حول حقيقة ما يحصل في قطاع غزة.

وأعلن بطل كمال الأجسام المصري رامي السبيعي الملقب ببيغ رامي، والمتوج بلقب مستر أولمبيا في عامي 2020 و2021، تضامنه مع غزة والقضية الفلسطينية بمنشور تحت عنوان “غزة العزة وفلسطين الأبية” عبر حسابه الرسمي على إنستغرام.

ووجه النجم المصري المحترف في تركيا أحمد حسن كوكا رسالة مميزة عبر حساباته عبر المنصات، أوضح فيها بشكل مبسط أبعاد القضية الفلسطينية لمتابعيه من الجماهير الأجنبية، وطالبهم بعدم الانسياق وراء وسائل الإعلام الغربية المضللة.

وافتتح كوكا منشوره “لقد انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عاما ولهذا السبب لدي متابعون وأصدقاء من غير العرب، ولذا فهذا المنشور والقصص التي أشاركها عبر إنستغرام عن فلسطين موجهة لهم، فأنا وأصدقائي العرب نعرف جيدا ما يحدث منذ عقود”.

وأكمل كوكا “استولت إسرائيل على أرض فلسطين، وقتلت الآلاف، ودمرت ممتلكاتهم، وبعد سنوات طويلة، يحاولون مقاومة هذا العدوان بأسلحتهم المحدودة، تصفهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين”.

وعلق “نشر بعض المشاهير صورا لغزة ليعبروا عن دعمهم لإسرائيل!، يمكنك أن تقف مع من تريد، لكن لا تكن أحمق”.

وأضاف كوكا “أنا ضد أي شخص يقتل مدنيين أو أبرياء، لكن الإرهابيين الحقيقيين هنا هم من يقصفون بلدا بأكمله، به 2 مليون نسمة، 40% منهم أطفال، يقطعون الكهرباء والغذاء والوقود، ويستخدمون أسلحة محرمة دوليا”.

واختتم حديثه “لقد نسيت أن أخبركم أن منصات التواصل الاجتماعي تحظر الحسابات التي تجرؤ على إظهار الحقيقة حول هذه الفظائع، لكن من يهتم بعواقب محاولتنا أن نكون صوتهم خارج الخندق”.

و واصل النجم الألماني ونادي ريال مدريد السابق لكرة القدم، مسعود أوزيل، دعمه للقضية الفلسطينية وكتب على حسابه الرسمي عبر منصة إكس “الصلاة من أجل الإنسانية، الصلاة من أجل السلام والأبرياء، وخاصة الأطفال، فهم يفقدون حياتهم في الحرب على كلا الجانبين.. إنه أمر مفجع للغاية ومحزن” .  وختم رسالته بـ”من فضلكم أوقفوا الحرب” وأرفقها بصورة له عليها العلمين التركي والفلسطيني.

ولا يزال لاعب المنتخب الجزائري، رياض محرز، مستمرا في تقديم دعمه، حيث نشر صورة له من مباراة منتخب بلاده مع الرأس الأخضر وكان حاملا علم فلسطين رفقة اثنين من زملائه وعلق عليها “نحن نريد السلام”.

ووضع النجم المصري محمد النني لاعب فريق أرسنال لكرة القدم، صورة مسجد قبة الصخرة مع العلم الفلسطيني بدلا من صورته الشخصية على حسابه على موقع تويتر.

و أطلقت المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الجاري عملية “طوفان الأقصى“، وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين غارات مكثفة على قطاع غزة أوقعت آلاف الشهداء والجرحى وخلفت دمارا واسعا في القطاع المحاصر منذ 2007.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version