يمثل ثلاثة من أبناء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أمام محكمة في نيويورك في قضية احتيال مالي تهدد الإمبراطورية العقارية للعائلة، في الوقت الذي يخوض فيه ترامب عدة معارك قضائية أخرى .
و بدأت المحكمة يوم الأربعاء، في الاستماع إلى ترمب الابن45 عاماً. و اليوم الخميس، إلى شقيقه إريك 39 عاماً، وبعد يومين سيتم الاستماع أيضا لابنته إيفانكا، رغم أنها كانت قد غادرت المجموعة عام 2017 لتعمل مستشارة لوالدها الرئيس.
ويواجه الشقيقان تهمة تضخيم قيمة أصول المجموعة الخاصة بوالدهما ترامب بمليارات الدولارات من أجل الحصول على قروض مصرفية بأفضل الأسعار وشروط تأمين امتيازية، وفق المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس.
ويشغل ابني ترامب منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة في منظمة والدهما التي تضم عدة شركات تتولى تسيير ناطحات سحاب ومساكن ومكاتب وفنادق فخمة وملاعب غولف عبر العالم.
وذكر قاضي المحاكمة آرثر إنغورون أن الادعاء العام يقدم أدلة دامغة على أن المتهمين رفعوا قيمة الأصول بين 2014 و2021 من 812 مليون إلى 2,2 مليار دولار.
فيما يقول محامو الدفاع، إن تقدير قيمة الأصول المكونة للإمبراطورية العائلية، مثل برج ترمب الشهير في نيويورك، استند على حسابات طبيعتها ذاتية لكنها كانت صادقة، وعلى أن المصارف لم تخسر أي شيء في القروض التي منحتها لمنظمة ترمب.
ومن المقرر أن تتواصل مجريات هذه المحاكمة ، باستجواب دونالد ترمب الاثنين المقبل، أي قبل سنة تحديدا من موعد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر 2024، والتي يأمل ترمب خوضها للعودة إلى البيت الأبيض.
ويخوض ترامب أربع محاكمات جنائية ، تتعلق أبرزها اتهامه بمحاولة قلب نتائج انتخابات الرئاسة في 2020 التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن، و يمكن لهذه المحاكمة أن تسبب فقدانه التحكم في جزء من ثروته العقارية، إضافة إلى غرامة 250 مليون دولار والمنع من تسيير شركاته في نيويورك.
و رغم هذه المحاكمات، فان استطلاعات الرأي حاليا تمنح ترمب الأفضلية في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين.