دعت عشر منظمات غير حكومية دولية، أمس الاثنين، إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار” في غزة بسبب الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع حيث تشن إسرائيل حربا غير مسبوقة..
وأكدت منظمات أوكسفام وأطباء بلا حدود وأطباء العالم والمنظمة الدولية للمعوقين والعمل ضد الجوع والطوارئ الدولية ومنظمة الإغاثة الإسلامية في فرنسا والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية واللجنة الكاثوليكية لمكافحة الجوع والتنمية، أن “دعوتنا جماعية وعالمية لوقف إطلاق النار الآن”.
وقال جويل فايلر المدير العام لمنظمة أطباء العالم، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن الوضع الحالي أسوأ مما كان عليه في جميع النزاعات الأخيرة بما في ذلك في سوريا أو اليمن.
وأكد أن “غزة كانت أصلا سجنا كبيرا، وقُسم السجن إلى ثماني مناطق مكتظة بالسكان تتعرض للقصف”، مردفا أن “جميع فرقنا تعاني من الصدمة ولا تعرف أين تأكل أو تنام” مثل سائر سكان غزة.
من جهته، أعلن أوليفييه روتو المسؤول عن عمليات منظمة الطوارئ الدولية، أن غزة هي “بلا شك المكان الأخطر في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني”، علما أن هؤلاء أنفسهم “يتبعون منطق البقاء على قيد الحياة” مع “قلق متزايد” بسبب الجوع.
بدورها، وصفت إيزابيل دوفورني رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، الوضع بأنه “ميؤوس منه” في المستشفيات “المكتظة”، مبينة أن “ربع المرضى الذين تعالجهم منظمة أطباء بلا حدود هم من الأطفال دون الثانية عشرة” و”نصفهم أقل من 18 عاما وثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال”.