ثقة تيفي
يوجد المنتخب المغربي في المجموعة السادسة لبطولة كأس أمم إفريقيا- المقامة حاليا في كوت ديفوار، إلى جانب تنزانيا، زامبيا والكونغو الديمقراطية.
وتتمتع المنتخبات الأربعة بأساليب لعب مختلفة، ويقودها مدربون (مدرب محلي وثلاثة أجانب) بمسارات وأساليب مختلفة.
ويعد الإطار الوطني وليد ركراكي، المدرب الوحيد الذي قاد منتخبا إفريقيًا لبلوغ نصف نهائي كأس العالم، فيما سيشارك المدرب، عادل عمروش الجزائري، لأول مرة في كأس أمم إفريقيا مدربا لمنتخب تانزانيا.
وليد الركراكي (49 سنة) : ٍبعد عام على المونديال.. طموح التربع على عرش إفريقيا
بدأت مسيرة وليد الركراكي الاحترافية، لاعبا يشغل مركز ظهير أيمن، ولعب لـ5 أندية خلال مسيرته تلك، أربع منها في فرنسا ( تولوز، أجاكسيو، ديجون، غرونوبل)، وفريق “راسينغ سانتاندير” الإسباني لثلاث سنوات من 2004 إلى 2007.
انضم إلى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم تحت قيادة المدرب البرتغالي أومبرتو كويلهو في دجنبر 2000، وشارك مع أسود الأطلس في 45 مباراة دولية.
وخلال مسيرته مع المنتخب شارك في نسختين من مسابقة كأس أفريقيا للأمم، سنة 2004 حيث وصلوا إلى النهائي ضد البلد المنظم، ثم في نسخة سنة 2006.
بعد تجربته مساعدا للمدرب الوطني رشيد الطاوسي عام 2012 في 14 مباراة، تولى تدريب نادي الفتح الرياضي الرباطي ( 2014 – 2019) وفاز معه بلقب كأس العرش، وبطولة الدوري الاحترافي سنة 2016، ولقب أفضل مدرب خلال السنة نفسها. وفي عام 2021 درب فريق الوداد الرياضي، وفاز معه بلقب عصبة الأبطال الأفريقية، ولقب بطولة الدوري الاحترافي، ولعب نهائي كأس العرش.
وفي 31 غشت 2022، تم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني بعد إقالة البوسني وحيد خليلودزيتش، وأصبح المدرب الـ14 الذي يدرب أسود الأطلس منذ عام 1957. وبصم على مشاركة مميزة في مونديال قطر، إذ أصبح أول مدرب عربي وأفريقي يقود فريقه إلى المركز الرابع بالمونديال.
و بعد عام على إنجازه التاريخي في المونديال، يقود الركراكي أحلام منتخب المغرب في مشاركته الـ19 بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2023. ويطمح منح اللقب الثاني لبلاده بعد التتويج بكأس النسخة العاشرة التي استضافتها إثيوبيا عام 1976.
وحل المدير الفني لمنتخب المغرب ثالثا في اختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2022 ، بعد الأرجنتيني ليونيل سكالوني الفائز بلقب مونديال قطر ووصيفه ديدييه ديشان مدرب فرنسا، وعاد ليفوز بجائزة أفضل مدرب في القارة بالحفل السنوي لجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
وبلغ إجمالي مشواره مع “أسود الأطلس” 18 مباراة حقق خلالها 10 انتصارات، و3 تعادلات ومثلها هزائم. و سجل الفريق 24 هدفا مقابل 9 في مرماه. منها 8 مباريات خلال عام 2023 بعد الانجاز المونديالي ( 5 وديات ومباراتين في تصفيات كأس الأمم الإفريقية ومباراة واحدة بتصفيات كأس العالم).
عادل عمروش (56 سنة) : لأول مرة في كأس أمم إفريقيا
منذ بداياته مدربا على المستوى القاري، بالإشراف على غينيا الاستوائية، ليبيا، بوتسوانا، وكينيا (2013-2014) التي توج معها بكأس “سيكافا”، وهي كأس جمعيات كرة القدم لإفريقيا الشرقية والوسطى، وتجربة قصيرة مع اتحاد الجزائر الذي غادره قبل انطلاق الموسم الكروي 2016-2017.
لم تتح الفرصة للمدرب الجزائري، عادل عمروش، المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ومنذ مارس 2023، أصبح يملك فرصة خوض غمار هذه المنافسة مع منتخب تنزانيا في كوت ديفوار.
سيتمكن، عمروش، من الاعتماد في المنافسة على مجموعة من اللاعبين الذين تتطور إمكاناتهم على مر السنين، في صورة النجم التنزاني، مبوانا سماتا.
أفرام غرانت (69 سنة) : إسرائيلي في مرمى اتهامات بالتحرش
أفرام غرانت، ولد في فلسطين المحتلة وسبق أن درب منتخب “اسرائيل”( 2002-2006) ، كما درب وست هام وبورتسموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونادي تشيلسي الانجليزي، ولعب معه نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2008 ، وخسر بضربات الترجيح أمام مانشستر يونايتد، كما أدار جرانت نادي بارتيزان بلغراد الصربي.
ثم تولى تدريب منتخب غانا ما بين 2014 و2017، وتمكن من قيادته إلى نهائي 2015 أمام كوت ديفوار، ثم إلى المركز الرابع في نسخة 2017.
بعقد يمتد لعامين، يتولى تدريب زامبيا منذ عام 2022، الذي تمكن من قيادته إلى نهائيات كأس أمم افريقيا في الكوت ديفوار، بعد أن فشل في التأهل إلى النسخ الثلاث الأخيرة.
يأمل المدرب الذي تلاحقه اتهامات بالتحرش الجنسي قدم بخصوصها اعتذارا رسميا، في تكرار إنجاز عام 2012، عندما توجت زامبيا باللقب القاري.
سيباستيان ديسابر (48 سنة) : الملقب بـ “بائع الزهور” صنع لنفسه اسما في إفريقيا
كانت بداية الفرنسي سباستيان ديسابر، كلاعب ولم يحقق الكثير وكان يُلقب بـ “بائع الزهور” من قِبل الجماهير، ثم بدأ مشواره التدريبي منذ 2004 كمساعد مدرب لفريق دو كانيه روشفيل الفرنسي، واستمر معهم لمدة سنتين قبل أن يقود الفريق كمدرب رسمي للفريق منذ 2006 وحتى 2010.
وانطلق مشواره الاحترافي الأول في القارة الأفريقية، حيث درب نادي أسيك ميموزا الإيفواري لمدة سنتين، قبل أن ينتقل لتدريب القطن الكاميروني لمدة عام من 2012 إلى 2013، ثم انتقل إلى الترجي التونسي كمدير تقني، ثم مدربا.
كما خاض تجربة تدريب نادي دبي الإماراتي لمدة 6 شهور عام 2015 ، وعاد ليُدرب شبيبة الساورة الجزائرية، ثم عمل بالدوري المصري مع فريق الإسماعيلي، وبعده نادي بيراميدز، كما درب الوداد البيضاوي لفترتين.
ودرب منتخب أوغندا (2017-2019)، وقاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2018 لكنه خرج من الدور الأول، وفي بطولة أمم إفريقيا لعام 2019 وصل بهم لدور الـ16 قبل أن يودعوا البطولة بعد خسارتهم أمام السنغال، وهو ثالث أفضل أداء لأوغندا في كأس الأمم الأفريقية، بعد مباراة نصف النهائي عام 1962 ونهائي عام 1978.
وفي تجربته الثانية كمدرب، عاد بمنتخب الكونجو الديمقراطية إلى الساحة القارية من خلال التأهل لنسخة 2023 متصدرا لمجموعته الأولى من التصفيات برصيد 12 نقطة، وذلك بعد غياب عن بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون.
ويأمل المدرب الفرنسي، الذهاب مع منتخب “الفهود” إلى أبعد نقطة، في نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار.