عزيزة الزعلي
توقع “مرصد الألكسو”، أن يصل عدد الأميّين في الوطن العربي ما يناهز مائة مليون شخص بحلول العام 2030، بينهم 8.8 مليون أميّ وأميّة من فئة الشباب (15-24 سنة).
ويرى المرصد في آخر تقرير له، أن معدل نسبة الأمية سيبلغ حوالي 25 في المئة، أي أنها ستتقلص بنقطة ونصف، باعتبار أنها كانت 26,4 إلى حدود سنة 2022. وذلك بالنظر إلى التوقعات بأن يصل عدد سكان الدول العربية حوالي 534 مليون، منهم 358 مليون في الفئة العمرية 15 سنة فما فوق عام 2030.
كما تشير توقعات مرصد الألكسو في النشرة الإحصائية التاسعة تحت عنوان “الأمية في الدول العربية الوضع الحالي والتقديرات المستقبلية في حدود سنة 2030″، إلى أن عدد الأميين الذكور سيصل إلى أكثر 40 مليون، والإناث إلى أكثر من 57.8 مليون، ورغم ذلك، لاحظ، أن عدد الأميات تطور بنسبة 24.1 في المائة بين سنتي 2022 و2030.
وتشير البيانات والمؤشرات المتوفرة، إلى أن عدد الأميين في الوطن العربي سنة 2020، بلغ ما يقارب 70 مليون أميّ وأميّة من الفئة العمرية 15 عاما فما فوق. ويمثل هذا العدد من مجموع الأميين في العالم (763 مليون) نسبة 9.1 في المائة.
كما تبلغ نسبة الإناث من مجموع الأميين في الوطن العربي حوالي 62 في المائة، وهي نفس النسبة المسجلة في العالم.
و سجل مرصد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن معدل القراءة في الدول العربية، شهد انخفاضا ملحوظا خلال الفترة 2014-2020 من 76.1 في المائة إلى 73.6 المائة، وأنه دون المعدل العالمي بحوالي 13 نقطة، محذّرا من زيادة عدد الأميين خاصة في الدول العربية التي تشهد أزمات.
ويعاني واحد من خمسة بالغين من الأمية في العالم العربي، بسبب الحروب وما ينتج عنها من تدمير للمدارس، ونزوح الأسر، وتشريد الأطفال ومنعهم من التعلم.
يذكر، أن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، أقر “ضمان تعليم جيد شامل ومنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.
ونصت الغاية 6.4 منه على “كفالة أن يلم جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار رجالا ونساء على حد سواء، بالقراءة والكتابة والحساب بحلول عام 2030”
لكن عدد الأميين، ارتفع بصفة غير مسبوقة منذ عام 2015، وهي سنة انطلاق متابعة إنجاز أهداف التنمية المستدامة، وفق مرصد الألكسو.