وفاء الدرقاوي.
أطلق محسن البقالي، طبيب أخصائي في جراحة العيون، نداءً لإعادة تنشيط وتحقيق الديمقراطية في زرع القرنية في المغرب. .
و تشير معطيات منظمة الصحة، أن من بين بين 6 آلاف و8 آلاف مغربي يحتاجون سنويًا إلى زرع القرنية، بينما يستفيد فقط 500 شخص من هذا الإجراء، أي بمعدل تغطية يصل إلى نحو 6%.
وهو ما يعني – حسب البقالي- أن 94% من الأشخاص المصابين بالعمى بسبب أمراض القرنية يظلون عميان بسبب عدم الحصول على زراعة قرنية.
وإزاء هذه الأرقام المُقلقة، أكد البقالي أن الوضع حرج ما يتطلب تدخلًا عاجلاً، وقال ” حان الوقت للتصرف لضمان الوصول إلى هذا الإجراء الحيوي لجميع المغاربة الذين يحتاجون إليه”، مضيفا “هدفنا هو إنقاذ حياة واستعادة بصر الآلاف من المغاربة.”
ويكشف البقالي في كتابه الجديد “زرع القرنية في السياسة الصحية في المغرب: نداء لإعادة التنشيط وتحقيق الديمقراطية”، بالاشتراك مع فريق من الخبراء المحليين والدوليين، التحديات والحلول لتلبية الاحتياجات المتزايدة لزرع القرنية في المملكة.
واعتبر أخصائي جراحة العيون، أن النداء موجه إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تصحيح هذا الوضع الخاطئ، لحماية بصر الآلاف من المغاربة.”
وتتوزع عمليات زراعة القرنية بين القطاع الخاص إذ يشكل 99 في المئة من خلال مؤسستين وتقدر التكلفة بنحو 30 ألف درهم، والقطاع العام يمثل 1 في المئة فقط.
و يطمح الأمين العام السابق للجمعية المغربية لعيون وبنك العيون في المغرب، من خلال هذا النداء إلى إعطاء الفرصة لكل فرد في الوصول إلى رعاية عالية الجودة، بما في ذلك زرع القرنية، وتخفيض التكلفة بنسبة 20% على الأقل.
هذا، ويقدم الكتاب توصيات عملية، تشمل إعادة تنشيط ممارسة زرع القرنية في المستشفيات الجامعية العامة، وإعادة تنشيط بنك العيون في المغرب، وتوسيع التدابير الداعمة للعيادات الخاصة المرخص لها، وتعميم هذه الممارسة في المغرب، وتدريب الأطباء الشباب على هذه التقنية.