براءة اختراع بشاحن سريع لبطاريات الليثيوم 

رشيد اليزمي

حصل العالم المغربي المتخصص في بطاريات الليثيوم رشيد اليزمي، على براءة اختراع خاصة بالشحن السريع لبطاريات الليثيوم، من المكتب الياباني لبراءات الاختراع.

وأورد موقع “إس إن آر تي نيوز” أمس الأربعاء، أن براءة الاختراع الممنوحة للعالم المغربي تتعلق بشحن أسرع لبطاريات الليثيوم، وهي تقنية “الفولت غير الخطي” التي تُستعمل في الأجهزة الإلكترونية أو في السيارات الكهربائية.

وقال الملقب بـ”أبو البطاريات”، للتلفزة المغربية عام 2022، “إن التجارب الأخيرة التي قادها برفقة فريقه توصلت إلى شحن بطارية الليثيوم في ظرف 5 دقائق.”

و تعتبر المدة الزمنية أقل بنسبة 17% من التوقيت السابق الذي سجله العالم ذاته قبل عام تقريبا عندما وصل إلى مدة 6 دقائق.

وأوضح اليزمي أن الأبحاث الأخيرة حطمت الرقم القياسي في الشحن بعد أن نجحت التجارب في شحن بطارية ليثيوم في 5 دقائق. مؤكدا أن التقنية الجديدة في الشحن ملائمة لجميع بطاريات الليثيوم من بطاريات الهاتف الذكي إلى بطاريات سيارات تسلا.

ويعود له الفضل في اختراع الطابق الناقص في البطاريات الذي أطلق عليه “لانود كرافيك” بين عامي 1979و1980 لتطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، وهذه الشريحة التي توجد الآن ضمن مكونات بطاريات الهواتف النقالة.

ويعتبر البروفيسور اليزمي من الأسماء البارزة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن في العالم، وهو حاصل على 180 براءة اختراع، حسب موقع المكتب العالمي لبراءة الاختراع في جنيف.

وولد اليزمي في مدينة فاس عام 1953، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، وبدأ تعليمه الجامعي في جامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن يغادرها عام 1972 إلى فرنسا.

وكان من أبرز الباحثين بالمعهد الوطني الفرنسي في باريس، قبل أن ينتقل إلى أميركا للعمل بمعهد “كالتك” لمدة 10 سنوات متعاونا مع وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” لتوظيف البطاريات القابلة للشحن في المركبات الفضائية. 

ورغم التزاماته الكثيرة، ما زال يكرس وقته لتطوير مجموعة الاختراعات والمشاريع البحثية والصناعية بمجال الطاقة وتطبيقاتها في كل من سنغافورة والمغرب.

وقد عمل مؤخرا، على تأسيس مركز التميز في البطاريات بالجامعة الخاصة بمدينة فاس،  لتهيئة التقنيين والمهندسين والباحثين المغاربة وغيرهم حول البطاريات. 

إضافة إلى تهيئة المهندسين والباحثين للحصول على الدكتوراه بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس وجامعة مولاي إسماعيل في مكناس.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version