بعد لجوء الولايات المتحدة الأمريكية سابقا إلى “حق الفيدو” في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات تنص على وقف إطلاق النار في غزة، دعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار” لمدة “ستة أسابيع على الأقل ” في قطاع غز ة.
وفي خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنية في سلما في ألاباما، قالت هاريس “نظرا إلى حجم المعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال مد ة الأسابيع الست ة المقبلة على الأقل ، وهو الأمر المطروح حاليا على طاولة المفاوضات” بين إسرائيل وحماس.
وأضافت “هذا سيتيح الإفراج عن الرهائن وإيصال كمية كبيرة من المساعدات”، داعية حماس إلى قبول الاتفاق.
وتابعت هاريس “حماس تقول إنها تريد وقفا للنار. حسنا، ثمة اتفاق على الطاولة. وكما قلنا، حماس يجب أن توافق على هذا الاتفاق”.
وأفاد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكالة فرانس برس الأحد أن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال 24 الى 48 ساعة بحال “تجاوبت” إسرائيل مع مطالبها.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه “اليوم (الأحد) تنطلق جولة مفاوضات في القاهرة… واذا تجاوبت اسرائيل يصبح الطريق ممهدا لاتفاق خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة القادمة”.
ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.
ينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويأمل الوسطاء بأن يتم الاتفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 مارس أو 11 منه.
وأعلن مسؤول أميركي السبت أن إسرائيل وافقت مبدئيا على بنود المقترح، في حين لم تؤكد الدولة العبرية ذلك.
كما وجهت هاريس أشد انتقاد لإسرائيل يصدر حتى الآن عن مسؤول أميركي كبير، داعية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزة.
وقالت “على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار”.
وأضافت أن إسرائيل “يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة” و”ألا تفرض قيودا غير ضرورية على ايصال المساعدات”.
ومن المقرر أن تلتقي هاريس، الاثنين في واشنطن، الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي “قتل كثير من الفلسطينيين الأبرياء”، في إشارة منها إلى عملية توزيع المساعدات في غزة والتي تحولت إلى مأساة الخميس.
وتتهم وزارة الصحة التابعة لحماس الجيش الإسرائيلي بقتل 118 شخصا عبر إطلاق النار على الحشد. وأقر الجيش الإسرائيلي بحصول “اطلاق نار محدود” وقال إن معظم الضحايا لقوا حتفهم في “تدافع”.
وأضافت هاريس ان أشخاصا كانوا “يحاولون ببساطة الحصول على الطعام لعائلاتهم … قوبلوا بإطلاق نار وفوضى”، مضيفة أنها حزينة على “ضحايا هذه المأساة المروعة”.
وأعلنت وزارة الصحة الأحد ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 30410 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في الثامن من أكتوبر الماضي.
وبلغ عدد الجرحى 71700 منذ بدء القصف الإسرائيلي المدمر على القطاع الفلسطيني المحاصر. وتشمل الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.
عن (ا ف ب) بتصرف