ما هي أهم التطورات في المفاوضات سعيا لهدنة ثانية في الحرب في قطاع غزة؟ 

الدمار في غزة

بعد أكثر من خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تسعى الولايات المتحدة وقطر ومصر جاهدة لانتزاع اتفاق هدنة بين حركة حماس وإسرائيل يسمح بإطلاق سراح رهائن مقابل معتقلين فلسطينيين.

ماذا نعرف عن مطالب حركة حماس التي لينت موقفها في نهاية الأسبوع الماضي، وعن شروط إسرائيل التي أرسلت رئيس الموساد الإثنين إلى الدوحة سعيا لتحقيق تقدم في المفاوضات؟

بعدما ظلت حركة حماس تطالب منذ أسابيع بوقف إطلاق نار دائم قبل أي اتفاق بشأن الرهائن، أبدت مؤخرا استعدادها للقبول بهدنة لستة أسابيع تطالب بها الدول الوسيطة، على ما أفاد أحد مسؤوليها الجمعة وكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.

وفي مرحلة أولى من اتفاق الهدنة هذا، تقترح الحركة الإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على أن “تفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية”، وهو عدد أدنى بكثير مما كانت الحركة تطالب به حتى الآن.

وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة. وأوضح المصدر أن بين الرهائن الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.

كما تشمل المرحلة الأولى، وفق الاقتراح، “الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا”.

وأوضح القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الإثنين أن المرحلة الأولى تتضمن “وقفا كاملا للعمليات العسكرية (…) على أن يتم الانسحاب بعد 14 يوما إلى شرق محور صلاح الدين، ما يعني فتح الطريق أمام النازحين بالعودة”.

وأكد في مقابلة مع قناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله، أن المفاوضات يجب أن تحسم “خلال أيام”.

وفي المرحلة الثانية من الخطة، تفرج حماس بحسب المسؤول عن كافة المحتجزين لديها من “ضباط وجنود إسرائيليين” تم القبض عليهم خلال هجوم السابع من أكتوبر، كما تسلم جثث العسكريين الذين قتلوا خلال الهجوم، مقابل “عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين”.

وتطالب تاليا “بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر”، على أن “تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق”.


بعدما امتنعت إسرائيل منذ أسبوعين عن إرسال موفدين إلى القاهرة حيث التقى مفاوضون من الولايات المتحدة وقطر ومصر وفدا من حماس، توجه رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة.

وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات أن برنيع سيلتقي الإثنين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين بهدف إحراز تقدم نحو اتفاق.

وتخضع حكومة بنيامين نتانياهو لضغط هائل من الرأي العام من أجل استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وتقد ر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم.

وسمحت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وبموازاة المفاوضات، تعد إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، التي يتكدس فيها حوالى 1,5 مليون فلسطيني بحسب أرقام الأمم المتحدة.

ووافق نتانياهو الجمعة على “خطط عمل” للجيش بشأن تنفيذ الهجوم وسط تحذيرات دولية شديدة.

وفي تحد للجميع أعلن رئيس الوزراء الأحد أن “الضغوط الدولية” لن تمنعه من شن الهجوم بهدف القضاء على “آخر كتائب حماس”.

بتصرف عن (أ ف ب)

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version