عزيزة الزعلي
صنفت منظمة الإنتاج الزراعي المغرب من بين أكبر 5 دول عربية منتجة للأرز- مصر موريتانيا، العراق، الصومال- خلال موسم 2023-2024.
وجاء المغرب ثالثا بإنتاج يقدر بـ 45 ألف طن، بعد مصر البلد المتصدر بـ 3.78 ملايين طن، وموريتانيا بـ 240 ألف طن، وفي المركز الرابع والخامس على التوالي كل من العراق بـ 20 ألف طن، والصومال بـألف طن.
ورغم أن المملكة سجلت نسبة 7% من نمو الإنتاج، يظل الأرز غذاءً غير أساسي، ولا يتجاوز 2,2 كيلوغرام سنويا للفرد الواحد، مع استمرار المستهلكين في اختيار قمح الخبز والكسكس والخضروات.
ويسمح الإنتاج الوطني بتغطية أزيد من 72% من الاستهلاك الداخلي للبلاد، فيما يقوم باستيراد احتياجاته من تايلاند في المقام الأول,
ووفقًا لتقرير صدر عن وزارة الزراعة الأمريكية، فإن صادرات تايلاند من الأرز إلى المغرب تقدر بـ 60 ألف طن خلال فترة 2021-2022.
هذا، ويُعد الأرز الأكثر استهلاكا بالدول النامية، بينما يأتي القمح في المركز الثاني. ويعتمد غذاء نصف سكان العالم عليه، فيما تتمتع بأعلى معدلات الاستهلاك، مناطق أميركا الجنوبية وقارة آسيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
من المتوقع -وفق (الفاو)- أن يبلغ حجم الإنتاج العالمي للأرز 526.2 مليون طن في الموسم الحالي، أي بارتفاع 0.4% عن المستوى المرجعي للفترة 2022/2023.
وكان إجمالي صادرات الأرز العالمية في العام التجاري 2022/2023، بلغ أكثر من 52 مليون طن متري بعدما بلغت 29.3 مليار دولار عام 2022،، حسب ما ذكرت منصة ستاتيستا المتخصصة.
يذكر أن زراعة الأرز بدأت منذ أكثر من 9 آلاف عام، بالصين، وجنوب شرق آسيا والهند، وتم توارث تقنيات زراعته عبر الأجيال.
وفي المغرب بدأت سنة 1949، بمنطقتي الغرب واللوكوس، ثم أجريت أولى الاختبارات في منطقتي فاس وسيدي سليمان عام 1925، إضافة إلى تشغيل 400 هكتار من حقول الأرز في منطقة العرائش.
وفي العام 2020 بلغت مساحة زراعته نحو 8 آلاف هكتار، مها نحو 3100 هكتار في منطقة الغرب، والتي يبلغ معدل إنتاجها ما بين 90 و100 قنطار للهكتار الواحد.
و من بين أكثر من 120 ألف نوع مختلف، يعتبر الأرز الأبيض النوع الأكثر استهلاكا، لأن تكلفته ميسورة، ومتوفر على نطاق واسع.
ولدى العديد من الدول الآسيوية تاريخ في استخدام الأرز بمنتجات التجميل، وفي بعض الثقافات، يعتبر رمزا للخصوبة والرخاء، وغالبا ما يستخدم بالاحتفالات أو العادات الدينية.
ففي اليابان، على سبيل المثال، يعتبر محصولا مقدسا، ويستخدم عادة في حفلات الزفاف واحتفالات تقليدية أخرى. وفي تايلند، له دور أساسي في مناسبات دينية، ويتم تقديمه هدية للرهبان وغيرهم من “الشخصيات الروحية” لدى بعض الشعوب.