خبراء وعلماء يلتئمون بمراكش لتسليط الضوء على مستجدات علوم الفضاء والفلك

انطلقت اليوم الاثنين بمراكش فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الفلك الإفريقية بحضور خبراء وعلماء لتسليط الضوء على أبرز المستجدات في مجال علوم الفضاء والفلك.

وتروم هذه التظاهرة العلمية التي تحتضنها جامعة القاضي عياض إلى غاية 20 أبريل الجاري، تسهيل مشاركة البحث في علم الفلك في جميع أنحاء إفريقيا، وتعزيز الحوار والتعاون والنقاش حول مواضيع البحث، وخلق شبكة تعزز تنقل الباحثين والطلبة عبر إفريقيا وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة.

كما تعد منصة للمناقشة تقدم فرصة لأصحاب القرار السياسي والجهات المانحة والباحثين لاستعراض الابتكارات والاتجاهات والتحديات والحلول في مجال علوم الفضاء والفلك، ولا سيما التكنولوجيات الفضائية.

وبهذه المناسبة، أبرز رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يعد رائدا في مجال علوم الفضاء والفلك، ولديه سبق كبير في هذا المجال ويتوفر على علماء لهم صيت كبير بالإضافة إلى أنه يوفر تكوينا علميا هاما في هذا الميدان.

وأضاف أن المملكة تهتم بهذا الميدان بالنظر لأهميته وأبعاده في مجالات الفلاحة والتغيرات المناخية والبيئة وتطور البحار، مشيرا إلى أن الصور الواردة من الفضاء اليوم تعد كنزا معلوماتيا يستغل في التطور الاقتصادي والاجتماعي.

ولفت في ذات السياق، إلى أن مرصد أوكايمدن الفلكي يغذي المجتمع العلمي باستمرار باكتشافات جديدة مهمة تساهم في تطور البحث العلمي والمعرفة في ميدان الفضاء.

وأشار بوكادير، من جهة أخرى، إلى أن هذه التظاهرة العلمية تكتسي أهمية كبرى لكونها تجمع الباحثين والعلماء من مختلف الدول، ولا سيما الإفريقية للوقوف عند أبرز التطورات في المجال.

من جانبه، نوه العالم في الفيزياء الفلكية بالإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (وكالة ناسا)، كارتيك شيت، في تصريح مماثل، بالاهتمام القوي الذي يوليه المغرب لمجال علوم الفضاء والفلك على غرار باقي العلوم.

وقال إن علم الفلك مهم جدا لكونه يتميز بطاقة جذب قوية للطلبة الباحثين نحو الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة، معربا عن سعادته للمشاركة باسم وكالة “ناسا” للتبادل مع المهتمين بعلم الفلك والعلوم وتوسيع آفاق التعاون والاشتغال.

يشار إلى أن المؤتمر السنوي لجمعية الفلك الإفريقية يشكل محطة للتبادل العلمي والدولي و الابتكار التكنولوجي في مجال علم الفلك.

ويعزز هذا المؤتمر الروابط بين جمعية الفلك الإفريقية والمغرب، وهو ما من شأنه تقوية التعاون العلمي وتبادل المعرفة داخل مجتمع الفلك الإفريقي.

يذكر أن استضافة المغرب لهذا المؤتمر تأتي قبيل عقد الجمعية العامة للاتحاد الفلكي الدولي في كيب تاون، وهو ما يقوي دوره المحوري في تعزيز التميز العلمي ومكانته كمركز للتقدم الفلكي داخل القارة الإفريقية.

عن (ومع) 

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version