كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الثلاثاء، أن المغرب سيفقد 20% من المساحات المزروعة هذا العام، بسبب الجفاف.
وقال الوزير محمد الصديقي ردا على أسئلة برلمانية بمجلس المستشارين، “بالنسبة للزراعات الخريفية والشتوية، بلغت المساحة المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقارنة مع 4 ملايين هكتار كنا نسجلها في السنوات العادية”.
وأضاف أن من مجموع 2.5 مليون هكتار من المساحات المزروعة، سنفقد 20% منها بسبب الجفاف، موضحا بأن المساحات المزروعة انخفضت هذا العام بنسبة 31%، مقارنة مع العام الماضي.
ويرجع المغرب ندرة المياه إلى تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، حيث بلغ العجز السنوي مليار متر مكعب، بينما لم تنجح البنية التحتية المائية في التخفيف من حدة أزمة شح المياه.
للإشارة، فالمغرب يتوفر على 153 سدا، بسعة إجمالية تصل إلى 20 مليار متر مكعب. إضافة إلى 141 سدا صغيرا ومتوسطا، و15 محطة لتحلية مياه البحر، تنتج 192 مليون متر مكعب، و17 منشأة لتحويل المياه.
وأعلن وزير الفلاحة ، عن ارتفاع معدل التساقطات في المغرب بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل المعدل إلى 224 ملم إلى حدود شهر أبريل الجاري. و مع ذلك، يظل هذا المعدل أقل بـ27% عن معدل سنة فلاحية عادية (متوسط السنوات الثلاثين الماضية).
و بخصوص مخزون السدود المائية المخصصة للاستخدام الفلاحي، فقد بلغ 31% فقط، أي ما يعادل 4.3 مليار متر مكعب، مقارنة بـ32% خلال السنة الماضية.
وحسب المسؤول الحكومي، يُشير هذا الوضع، إلى تراجع حصة الري في دوائر السقي الكبير، إذ لا تتجاوز 680 مليون متر مكعب خلال الموسم الفلاحي الحالي.
وأبرز الوزير، أنه تم استهلاك 300 مليون متر مكعب من هذه الحصة منذ بداية السنة، علماً بأن المساحة القابلة للسقي في دوائر السقي الكبير لا تتعدى 400 ألف هكتار من أصل 800 ألف هكتار، أي بتراجع نسبته 44%.