الخط الصحراوي في المخطوطات الشنقيطية موضوع محاضرة علمية بالرباط

سلطت أكاديمية المملكة المغربية، أمس الثلاثاء بالرباط، الضوء على تاريخ الخط الصحراوي وأنماطه من خلال المخطوطات الشنقيطية، وذلك في إطار برنامجها العلمي “تاريخ الكتاب من المغارب إلى إفريقيا الغربية من القرن السادس عشر إلى القرن الواحد والعشرين”.

وأبرز الخطاط والباحث الموريتاني، محمدن أحمد سالم، في محاضرة نظمتها الأكاديمية بشراكة مع مركز “جاك بيرك” للدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجال الجغرافي الذي انتشر فيه الخط الصحراوي، انطلاقا من الصحراء المغربية ليشمل مجموع تراب موريتانيا (بلاد شنقيط آنذاك)، إلى شمال مالي ومناطق بالنيجر.

واستعرض أحمد سالم، في محاضرته بعنوان “الخط الصحراوي في المخطوطات الشنقيطية تاريخه وأنماطه”، أمام ثلة من الطلبة الدكاترة والباحثين والمهتمين، مميزات هذا الخط الصحراوي والتطور الذي شهده حسب خصوصية كل منطقة انتشر فيها، من خلال تقديم العديد من نماذج المخطوطات الشنقيطية، التي تعود للقرنين 17 و18م.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الباحث الموريتاني إن هذه الجلسة العلمية تهم، على الخصوص، الطلبة الدكاترة من أجل إغناء معارفهم العلمية في هذا المجال، ولتعريف الباحثين والمهتمين، بصفة عامة، بأنماط الخط الصحراوي ومميزاته، وذلك من خلال المخطوطات الشنقيطية المنتشرة ببلاد شنقيط إبان القرن الثامن عشر.

وأضاف أن الخط الصحراوي انتشر بمناطق شاسعة، ولكن بخصائص تختلف من منطقة إلى أخرى، لافتا إلى أن بلاد شنقيط شاع بها خط صحراوي متميز له صلة وثيقة بالخط المغربي.

يشار إلى أن محمدن أحمد سالم أنجز، في سنة 2012، خطا وزخرفة، المصحف الرسمي لبلاده ومصحف معطى مولانا، وهو أكبر مصحف في العالم أنجز على القماش. كما له عدة مؤلفات قيمة حول الخط الموريتاني، إلى جانب كتابته عدة تقارير حول المخطوطات في موريتانيا.

وجدير بالذكر أن البرنامج العلمي (2023-2026) الذي أطلقته أكاديمية المملكة المغربية بمحاضرة افتتاحية ألقاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، في فاتح نونبر الماضي، يتضمن في سنته الأولى العديد من الورشات لفائدة الطلبة الدكاترة والباحثين يؤطرها متخصصون في التاريخ الفكري والثقافي.

المصدر: (ومع) بتصرف




أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version