تُخطط شركة “كهرباء فرنسا” لرفع استثماراتها في المغرب إلى 30 مليار درهم، مع وفرة الفرص في قطاع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، حسب ما قال هشام العبيد، المدير المنتدب للشركة لـوكالة “الشرق”.
و تطمح الشركة المملوكة للحكومة الفرنسية، الظفر بصفقة مشروع نقل الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة بين جنوب المغرب ووسطه عبر خط من الجهد العالي جداً بقدرة 3 غيغاواط، باستثمارات تصل إلى 18 مليار درهم، والتي ستتطلب إنجاز بنية تحتية تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر.
وذكر العبيد ل” الشرق” ، أن الشركة لديها خبرة في هذا المجال من خلال مشروع مماثل في أبوظبي لنقل الطاقة على مسافة 1500 كيلومتر تحت البحر.
و قال:” إذا نجحنا في الفوز بهذه الصفقة، فقد نضخ 30 مليار درهم مع شركاء آخرين لأن حجم الاستثمارات والترتيبات التعاقدية المرتبطة به ليست بسيطة”.
وتُعتبر الشركة الفرنسية من أكبر منتجي الطاقات النظيفة، وأكبر مستثمر في الانتقال الطاقي في أوروبا، وحققت في عام 2023 مداخيل بقيمة نحو 140 مليار يورو.
منذ سبعينيات القرن الماضي، أنجزت الشركة في المغرب عبر عدة فروع تابعة لها، استثمارات في إنتاج الطاقة من الرياح والشمس ونقل الكهرباء وخدمات الدعم الفني لفائدة الدولة والقطاع الخاص بإجمالي 10 مليارات درهم.
كما لدى الشركة محطات رياح وشمسية في عدة مدن مغربية، وفي عام 2018 حازت صفقة بناء مركب الطاقة الشمسية “ميدلت” بقدرة تناهز 800 ميغاواط، في إطار تحالف يضم الشركة الإماراتية “مصدر” والمغربية “غرين أوف أفريكا”، وهو مشروع قيد التطوير باستثمار 7.5 مليار درهم.
ويعتبر المغرب من الدول الست في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وفقاً لمجلس الطاقة العالمي، وهو ما يجعل البلاد مؤهلة للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.